عبدالرؤوف الشريفي - في ذكرى فارس الازمنة الاشيب

1

مقدمة مكررة:
لا ادعي صداقته، وقد زرته مرارا. ولا ادعي النقد بل قارئ متذوق تشرب بنتاجات الشاعر كثيرا.
لقد جذبني عمق الموضوعات والبحث عن الذات في (الوجود المراوغ) , وتفرد اللغة والصور المبتكرة ودقة المرادفات وتنوع الصيغ النحوية بشكل مذهل. فاتذكر بها دقة نجيب محفوظ.
#واتذكر ماركيز الذي كتب للنخبة الروايات العظيمة حتى في العناوين. وللشعب كتب القصص القصيرة.
وهكذا فعل البريكان تقريبا.
#فالقصائد الطويلة يكون الزمن فيها مفتوحا مثل الفنار زمنها ابدي/ البدوي زمنها الحضارة العربية/ اشور زمنها الحضارة الاشورية.
وهذا ما فعله ماركيز في مائة عام من العزلة/ الحب في زمن الكوليرا 50 عام/ خريف البطريرك 400 عام

#وارى ان ما هو حقيقي ومتميز عند البريكان هو حارس الفنار فقط! مع انها مشاعة كالبطاطا والتي يمكن اعتبارها نصا متكاملا، قصة ودراما وخيال فلسفي
اما القصيدة الاخرى فهي قصيدة مركز متحول فهي سائبة قياسا لقصيدة الفنار وقابلة للاضافة والمحو والاثبات دون تعب ولا ازمة في الضمير الادبي.
#فيما افترنت بقية القصائد الطوال كالبدوي وتمثال من اشور بالمتعارف من التاريخ. لذا فقدت حس الخيال وهيمنة الفكر .
#وقد الح البريكان كثيرا بموضوعة المصائر في قصائد عديدة مثل الاسد والقرد والفراشة وغيرها.
#وفي قصيدة شجرتان تنتهي الشجرتان الى النهاية ذاتها بضربة فأس. ولم يهتم كيف عاشت كل منهما ((اذ انه يفصل حياة كل منهما على حدة! )) فلا فرق بين الفضيلة والرذيلة وبين الهبوط والارتقاء. اذ النهاية واحدة.
#اما قصيدته الاخيرة عن الفلاح فكانت تقليدية كرر فيها نفسه. فلا روح فيها.
#هناك قصائد تقرا مرة واحدة للغتها فقط كالتصحر. وحادث في المرفا اقل قيمة.
#البريكان قامة ادبية كبيرة لكن يمكن وضع نتاجاته بكل ادب وموضوعية على شريحة المجهر.
أعلى