وعندما يمشي الحال علي هواها، تنهض من فراشها في الساعة الحادية عشرة صباحا ثم تغلق علي نفسها الحمام عريانة لمدة ساعتين كاملتين تقضيهما في قتل عقارب أثناء مقاومتها لنعاس مديد ومن ثم تصب علي نفسها الماء بمغرفة من الصهريج.
لقد كان حدثا ممتدا في الزمان مبالغا في التدقيق والتحبيك، ثريا في التقلب في الأوضاع الاحتفالية حتي أن من لم يعرفها جيدا سيظن أنها كانت مستسلمة لعبادة محقة لذات بدنها.
وبالنسبة لها بالرغم من كل هذا كانت تلك الشعائر المتوحدة خالية من أي شهوانية وببساطة ليس إلا طريقة لقتل الوقت الي أن تشعربالجوع.
وفي أحد الايام عندما بدأت تستحم نزع أحد الاغراب قطعة قرميد من السقف، وبقي محبوس النفس أمام مشهد عريها المهول، شاهدت عيونه المحزونة عبر القرميد المنزوع ولم يحدث لها رد فعل من الخجل إنما من الانزعاج: صاحت في تحذير:
الحذر، الحذر. أنت ستهوي!
همس الغريب:
-; إنما فقط أريد رؤية حضرتك.
قالت هي:
- آه حسنا! لكن خذ حذرك أن قطع القرميد مت هالكة.
كان في وجه الرجل الغريب تعبير أليم من الذهول، وبدأ في معركة صماء ضد دوافعه الغريزية حتي لا يفقد السراب.
حسبت ريميديوس الجميلة أنه كان يعاني من خوف انهيار القرميد، فاستحمت علي عجل خلافا لعادتها حتي لايستمر في خطر، وبينما كانت تصب علي نفسها الماء من الصهريج قالت له أنها مشكلة أن يكون السقف بهذه الحال، فهي تظن أن مهد الأوراق المتعفنة بسبب المطر هوالذي كان يودي الي ملء الحمام بالعقارب التبس الأمر علي الغريب فخلط تلك الثرثرة بأسلوب لإخفاء الرضي والقبول حتي أنها عندما بدأت تتصبن وقع تحت إغراء التقدم خطوة الي الامام، تمتم:
دعيني أقم بتصبينك
قالت هي:
أشكر لك حسن مقصدك لكني أكتفي بيدي الاثنين.
رجاها الغريب:
ولاحتي ظهرك؟
قالت هي:
ستكون بطالة لم ير الناس قط يصبنون ظهورهم.
وبعد ذلك أثناء تجفيفها لجسمها توسل إليها الغريب بعيون تطفر منها الدموع أن تتزوجه اجابته في اخلاص أنها لن تتزوج مطلقا برجل علي هذه الدرجة من البلاهة حتي أنه يضيع ساعة تقريبا وأيضا يضيع الغداء، فقط ليري امرأة تستحم.
وفي النهاية عندما ارتدت ثوبها الخشن لم يستطع الرجل تحمل تيقنه من أنها ترتديه بالفعل، دون ارتداء أي ملابس داخلية تحته مثلما كان يشك الجميع، وأحس أنه وشم في يديه بالحديد المتوهج لذلك السر ­ من ثم نزع قطعتين أخريين من القرميد لكي يهبط داخل الحمام. حذرته مذعورة:
إن السقف عال جدا. إنك ستقتل نفسك!
القرميدات المتهالكات تفتتن في دوي كارثه. ولم يكد يطلق الرجل صرخة رعب حتي تحطمت جمجمته، ومات دون احتضار علي الارضية الاسمنتية لقد تشمم الغرباء ­ الذين استمعوا الي ضجيج الكارثة وأسرعوا لحمل الجثة ­ في جلد الرجل الميت الرائحة الخانقة لرميديوس الجميلة.
لقد كانت تلك الرائحة ممعنة في اختراق الجسد حتي إن شقوق الجمجمة المحطمة لم يتدفق منها دم سائل عنبري مشرب بذلك العطر السري، ومن ثم أدركوا أن رائحة رميديوس الجميلة كانت تواصل تعذيبها للرجال فيما بعد الموت حتي حدود مسحوق عظامهم ومع ذلك فإنهم لم يربطوا ذلك الحادث المرعب بالرجلين الاثنين الآخرين اللذين ماتا فيما قبل في سبيل رميديوس الجميلة ولم ينقص ­ حتي تلك اللحظة إلا ضحية واحدة جديدة حتي يصدق الغرباء وسكان ماكوندو القدماء أسطورة أن رميديوس بوين ديا كانت تشع تيارا مميتا وليس عبق الغرام، وقد تهيأت مناسبة التيقن من ذلك بعد بضعة شهور عندما ذهبت رميديوس الجميلة ذات مساء مع مجموعة من الصويحبات للتعرف علي المزارع الجديدة.
لقد كان حدثا ممتدا في الزمان مبالغا في التدقيق والتحبيك، ثريا في التقلب في الأوضاع الاحتفالية حتي أن من لم يعرفها جيدا سيظن أنها كانت مستسلمة لعبادة محقة لذات بدنها.
وبالنسبة لها بالرغم من كل هذا كانت تلك الشعائر المتوحدة خالية من أي شهوانية وببساطة ليس إلا طريقة لقتل الوقت الي أن تشعربالجوع.
وفي أحد الايام عندما بدأت تستحم نزع أحد الاغراب قطعة قرميد من السقف، وبقي محبوس النفس أمام مشهد عريها المهول، شاهدت عيونه المحزونة عبر القرميد المنزوع ولم يحدث لها رد فعل من الخجل إنما من الانزعاج: صاحت في تحذير:
الحذر، الحذر. أنت ستهوي!
همس الغريب:
-; إنما فقط أريد رؤية حضرتك.
قالت هي:
- آه حسنا! لكن خذ حذرك أن قطع القرميد مت هالكة.
كان في وجه الرجل الغريب تعبير أليم من الذهول، وبدأ في معركة صماء ضد دوافعه الغريزية حتي لا يفقد السراب.
حسبت ريميديوس الجميلة أنه كان يعاني من خوف انهيار القرميد، فاستحمت علي عجل خلافا لعادتها حتي لايستمر في خطر، وبينما كانت تصب علي نفسها الماء من الصهريج قالت له أنها مشكلة أن يكون السقف بهذه الحال، فهي تظن أن مهد الأوراق المتعفنة بسبب المطر هوالذي كان يودي الي ملء الحمام بالعقارب التبس الأمر علي الغريب فخلط تلك الثرثرة بأسلوب لإخفاء الرضي والقبول حتي أنها عندما بدأت تتصبن وقع تحت إغراء التقدم خطوة الي الامام، تمتم:
دعيني أقم بتصبينك
قالت هي:
أشكر لك حسن مقصدك لكني أكتفي بيدي الاثنين.
رجاها الغريب:
ولاحتي ظهرك؟
قالت هي:
ستكون بطالة لم ير الناس قط يصبنون ظهورهم.
وبعد ذلك أثناء تجفيفها لجسمها توسل إليها الغريب بعيون تطفر منها الدموع أن تتزوجه اجابته في اخلاص أنها لن تتزوج مطلقا برجل علي هذه الدرجة من البلاهة حتي أنه يضيع ساعة تقريبا وأيضا يضيع الغداء، فقط ليري امرأة تستحم.
وفي النهاية عندما ارتدت ثوبها الخشن لم يستطع الرجل تحمل تيقنه من أنها ترتديه بالفعل، دون ارتداء أي ملابس داخلية تحته مثلما كان يشك الجميع، وأحس أنه وشم في يديه بالحديد المتوهج لذلك السر ­ من ثم نزع قطعتين أخريين من القرميد لكي يهبط داخل الحمام. حذرته مذعورة:
إن السقف عال جدا. إنك ستقتل نفسك!
القرميدات المتهالكات تفتتن في دوي كارثه. ولم يكد يطلق الرجل صرخة رعب حتي تحطمت جمجمته، ومات دون احتضار علي الارضية الاسمنتية لقد تشمم الغرباء ­ الذين استمعوا الي ضجيج الكارثة وأسرعوا لحمل الجثة ­ في جلد الرجل الميت الرائحة الخانقة لرميديوس الجميلة.
لقد كانت تلك الرائحة ممعنة في اختراق الجسد حتي إن شقوق الجمجمة المحطمة لم يتدفق منها دم سائل عنبري مشرب بذلك العطر السري، ومن ثم أدركوا أن رائحة رميديوس الجميلة كانت تواصل تعذيبها للرجال فيما بعد الموت حتي حدود مسحوق عظامهم ومع ذلك فإنهم لم يربطوا ذلك الحادث المرعب بالرجلين الاثنين الآخرين اللذين ماتا فيما قبل في سبيل رميديوس الجميلة ولم ينقص ­ حتي تلك اللحظة إلا ضحية واحدة جديدة حتي يصدق الغرباء وسكان ماكوندو القدماء أسطورة أن رميديوس بوين ديا كانت تشع تيارا مميتا وليس عبق الغرام، وقد تهيأت مناسبة التيقن من ذلك بعد بضعة شهور عندما ذهبت رميديوس الجميلة ذات مساء مع مجموعة من الصويحبات للتعرف علي المزارع الجديدة.