الشخصية المتطورة، أو النامية، هي الشخصية المعقدة التي لا تظهر للقارئ معالمها، وأبعادها إلا مع آخر صفحات القصة، فضلا عن أنها تتفاعل مع الأحداث، فتسيرَّها وتسير معها، وتتطور بتطور الحدث القصصي، وتتضح أبعادها شيئاً فشيئاً حتى تبدو بصورتها العامة مع آخر صفحات العمل القصصي .وتمارس الشخصية دوراً أساسياً في وضوح جزئيات العمل القصصي برمته، وجلاء تلك العلاقات التي تربط كل فصل، أو جزء من القصة بباقي الأجزاء ، فضلاً عن العلاقات التي تربط شخصوص العمل القصصي بوصفه عملاً متكافئاً، وهذا لا يتأتى إلا من خلال مقدرة القاص على رسم تلك الشخصية بإتقان بالغ، وتبدو معه متفاعلة، بل محركة للحدث تباعاً، وليس شرطاً أن تكون نتيجة هذا التفاعل ، والتطور الطبيعي إيجابية لصالحها ، إذ تكون قد واجهت الاخفاق في النهاية، على الرغم من دورها الفعال في تسيير الأحداث، وتحريك الشخوص، وتوضيح فكرة القاص.
أبعاد الحدث
من الجدير بالذكر أن عنصر الزمن الذي يحدد أبعاد الحدث، ويوضحه، ويسير به حتى يصل بالفكرة للقارئ، لابد من الألتزام الكامل به هنا، بوصفه عنصراً يحدد المعالم التاريخية للحدث، وعليه تبدأ الشخوص النامية بالتطور ضمن الإطار الزمني لتحرك الأحداث، وباقي الشخوص ، حتى تتضح معالمها.وحسب اعتقادي ، فإني أرى أن القاص لايلتزم بجانب دون آخر، فَبعض الشخصيات النامية تبدو باهتة غير محَددة المعالم مع بداية القصة ، إلا أنها تأخذ بالوضوح مع تطور أحداثها ، والوصول إلى لحظات التنوير الفنية، وبعضها على العكس من ذلك، تبدو واضحة مع بداية القصة، إلا أن أبعادها تتحدد مع سير الأحداث .
وكلتا الطريقتين تلتزمان بعنصر الزمان، وأعني بهذا التوافق، الزمن بين الحدث، وتطور الشخصية في العمل القصصي حتى آخر أحداث القصة الواحدة، وإن كان القاصون في عصرنا الحاضر لا يركزون عليه بشكل ينفصل عن باقي عناصر العمل القصصي، إذ إن العمل برمته ـ في الحقيقة ـ كلٌ متكامل لا انفصال بين جزء وآخر فيه، بل إن عنصر الزمان نفسه قد تطور الاهتمام به، نتيجة لتطور التناول، وطرق المعالجة الفنية في العمل القصصي، المرتبط ارتباطاً وثيقاً بتطور الدراسات النفسية ـ كما أشرت أنفاً ـ إذ أخذ القاصون يكثفون الضوء، ويركزون الاهتمام على عنصر الزمن اللامحدود ، الزمن الممتد داخل النفس البشرية، بوصفها مكاناً لا محدوداً كذلك ، لذا فقد بدأ الأعتماد على الدوافع النفسية داخل حدود الزمان النفسية ، ثم التغلغل داخل النفس الإنسانية حتى يُستطاع من خلالها تتبع زمان غير محدد، لايرتبط بشكل مباشر بحدود معينة أو بحادثة بسيطة واحدة، بل من خلال تعقّد الأزمنة والأحداث ، واختلاط الظروف الحياتية المختلفة ، بغية الوصول إلى غاية القاص من رسم شخصيته النامية ، والوقوف على أبعادها.
رسم الحدث
الشخصيات النامية قد يكون لها نصيب كبير من النجاح ، ومن اهتمام القاص، إذ تبدو للقارئ وكأنها مسيطرة على العمل القصصي كله. من حيث الاهتمام برسمها، وتوضيح أبعادها، والتركيز على علاقاتها بالآخرين، ثم من خلال دورها المهم في رسم الحدث القصصي وتطويره.
ولعل هذا ما يدفع بالقاص إلى بذل كافة الجهود ،
وتوفير كل الإمكانات الفنية لتحقيق تلك الأهمية، ويلاحظ أن معظم الإنتاج القصصي العراقي الحديث، يركز الكتّاب فيه على مثل هذه الشخصية ، وتعطي نماذج طيبة في رسمها ، وتحديد أبعادها أمام القارئ، في كثير من ذلك الإنتاج.
أبعاد الحدث
من الجدير بالذكر أن عنصر الزمن الذي يحدد أبعاد الحدث، ويوضحه، ويسير به حتى يصل بالفكرة للقارئ، لابد من الألتزام الكامل به هنا، بوصفه عنصراً يحدد المعالم التاريخية للحدث، وعليه تبدأ الشخوص النامية بالتطور ضمن الإطار الزمني لتحرك الأحداث، وباقي الشخوص ، حتى تتضح معالمها.وحسب اعتقادي ، فإني أرى أن القاص لايلتزم بجانب دون آخر، فَبعض الشخصيات النامية تبدو باهتة غير محَددة المعالم مع بداية القصة ، إلا أنها تأخذ بالوضوح مع تطور أحداثها ، والوصول إلى لحظات التنوير الفنية، وبعضها على العكس من ذلك، تبدو واضحة مع بداية القصة، إلا أن أبعادها تتحدد مع سير الأحداث .
وكلتا الطريقتين تلتزمان بعنصر الزمان، وأعني بهذا التوافق، الزمن بين الحدث، وتطور الشخصية في العمل القصصي حتى آخر أحداث القصة الواحدة، وإن كان القاصون في عصرنا الحاضر لا يركزون عليه بشكل ينفصل عن باقي عناصر العمل القصصي، إذ إن العمل برمته ـ في الحقيقة ـ كلٌ متكامل لا انفصال بين جزء وآخر فيه، بل إن عنصر الزمان نفسه قد تطور الاهتمام به، نتيجة لتطور التناول، وطرق المعالجة الفنية في العمل القصصي، المرتبط ارتباطاً وثيقاً بتطور الدراسات النفسية ـ كما أشرت أنفاً ـ إذ أخذ القاصون يكثفون الضوء، ويركزون الاهتمام على عنصر الزمن اللامحدود ، الزمن الممتد داخل النفس البشرية، بوصفها مكاناً لا محدوداً كذلك ، لذا فقد بدأ الأعتماد على الدوافع النفسية داخل حدود الزمان النفسية ، ثم التغلغل داخل النفس الإنسانية حتى يُستطاع من خلالها تتبع زمان غير محدد، لايرتبط بشكل مباشر بحدود معينة أو بحادثة بسيطة واحدة، بل من خلال تعقّد الأزمنة والأحداث ، واختلاط الظروف الحياتية المختلفة ، بغية الوصول إلى غاية القاص من رسم شخصيته النامية ، والوقوف على أبعادها.
رسم الحدث
الشخصيات النامية قد يكون لها نصيب كبير من النجاح ، ومن اهتمام القاص، إذ تبدو للقارئ وكأنها مسيطرة على العمل القصصي كله. من حيث الاهتمام برسمها، وتوضيح أبعادها، والتركيز على علاقاتها بالآخرين، ثم من خلال دورها المهم في رسم الحدث القصصي وتطويره.
ولعل هذا ما يدفع بالقاص إلى بذل كافة الجهود ،
وتوفير كل الإمكانات الفنية لتحقيق تلك الأهمية، ويلاحظ أن معظم الإنتاج القصصي العراقي الحديث، يركز الكتّاب فيه على مثل هذه الشخصية ، وتعطي نماذج طيبة في رسمها ، وتحديد أبعادها أمام القارئ، في كثير من ذلك الإنتاج.