الطيب صالح

شاهدة على زمن الرواية وأبطاله تستجمع خيوط القصة كاتبة هذا المقال جريزلدا الطيب، هي فنانة بريطانية وباحثة في الأدب الأفريقي بلغت اليوم ثمانيناتها. كانت قد تزوجت من عبد الله الطيب، الكاتب السوداني الراحل المعروف، وعايشت الحقبة التي تستوحي منها رواية «موسم الهجرة إلى الشمال أحداثها وأبطالها» في...
أظهرت رواية "موسم الهجرة الى الشمال" وبقية الروايات الأخرى مثل "عرس الزين" و"بندر شاه" ان الطيب صالح ناثر مرموق كما أظهرت ايضا أنه صاحب شاعرية عالية. والذى يعرف هذا الكاتب السودانى الأصيل يعلم أنه عاشق متيم للشعر العربى القديم، وللمتنبى وأبى نواس، وأبى العلاء وذى الرمة بالخصوص. وفى المجالس...
تمر بحي الموردة، حيث ولد معاوية نور، وإلى يمينك مراكب خشبية راسية جاءت من أعلى النيل تحمل القنا والخشب والبروش وأزيار الفخار. تمر على حي الهاشماب, حيث نشأ محمد أحمد محجوب وعبد الحليم محمد صاحبا "موت دنيا". إلى اليمين حي "السور" ودور آل المهدي، ثم مدرسة الأحفاد على اليسار، ثم إلى يمينك جامع...
(عشرون جنيها يا رجل، تحل منها ما عليك من دين، وتصلح بها حالك. وغدا العيد، وأنت لم تشتر بعد كبش الاضحية ! واقسم أنني لو لم أرد مساعدتك، فان هذه النخلة لا تساوي عشره جنيهات ) وتمايل حمار حسين التاجر في وقفته. ولم يكن صاحبه قد ترجل عنه، فانه لم يرد ان يظهر لشيخ محجوب تلهفه على شراء النخلة ذات...
عزيزتي إيلين، الآن انتهيت من فض حقائبي. أنت عظيمة ولست أدري ماذا أفعل بدونك. كل شيء يلزمني وضعتِهِ في الحقائب. تسعة قمصان ((فان هوسن)) ثلاثة منها لا تحتاج للكيّ. ((أغسلها ونشفها والبسها)). وأنت تعلمين أنني لن أفعل شيئاً من هذا القبيل. ربطة العنق التي اشتريتها لي في العام الماضي في بوند ستريت،...
دنيا لا يملكها من يملكها أغنى أهليها سادتها الفقراء العاقل من يأخذ منها ما تعطيه على استحياء والغافل من ظن الأشياء هي الأشياء الفيتورى نيقوسيا في شهر يوليو كأن الخرطوم قامت مقام دمشق . الشوارع واسعة كما خططها الإنجليز ، والصحراء صحراء الخرطوم ، ولكن ذلك الصراع بين ريح الصبا وريح الدبور كما...
وقفت عند باب دار جدي في الصباح - باب ضخم عتيق من خشب الحراز، لا شك أنه استوعب شجرة كاملة، صنعه ود البصير، مهندس القرية الذي لم يتعلم النجـارة في مدرسة، كما كان يصنع عجلات السواقي وحلقاتها، وأيضاً يجبر العظام، ويكوي ويحجم ، ويتخصص كذلك في نقد الحمير، قل أن يشتري أحد من أهل البلد حمارة دون مشورته...
لا بد انني كنت صغيراًجداً حئنذاك ,لست اذكر كم كان عمري تماماً ,ولكنني اذكر ان الناس حين كانوا يرونني مع جدي كانوا يربتون علي رأسي,ويقرصونني في خدي,لم يكونوا يفعلون ذلك مع جدي.العجيب انني لم اخرج أبداً مع أبي ,ولكن جدي كان يأخذني معه حيثما ذهب. إلا في الصباح حيث كنت اذهب الي المسجد لحفظ القرآن ،...

هذا الملف

نصوص
38
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى