لم اكن اعلم ان المساء
حين يمس القلب تطفو علي سطحه الذكرياتُ
ويعانقني الفضاء
الملمني وابتدأ ارتدائي
تذوب اقماري في الحروف
يقتل الصمت ما تبقى من معاني
وترتعد القصائد
تئن الدقائق حين يتكسر الوقت على ساعتي
وتعتريني الشجون
يا من تهواني لا تأمن قلبي
قلبي للشعر ....وكالبحر
اترك الشعر يتركني،
اطلبه...
لا شيء يشبه الصيف
غير الكوابيس التي تصطاد أحلامنا في الشتاء
ولا شيء يحفر في ذاكرة الأبديةِ سطراً من الشعر
لا الحكمة المدعاة
ولا العشق حد الجنون
قالت وهي تعدو خلف فراشةٍ زرقاء
وترسم قمراً يحبس انفاسه
ههنا تنام الشاعرةُ على حلمها المستحيل
أن تسكبَ العشبَ بين حرفِ القصيدةِ
باقتدارِ طيرٍ مهاجرٍ...
باب خيمة
مفرش مزركش
عطور معتقة
غيوم تتبسم
قمر يغمز بعينيه
صاحبة الشعر الطويل
صور تتدفق إلى المخيلة
ما أن تُكتب… ” ليلى”
يصبح الحب سهلا، مبررا
سريعا، هادئا
كعطر الياسمين
ملحميا، عنيفا
كصوت الرصاص
لكن اسمي ثقيل
لا تظهر موسيقاه
إلا إذا تقطع
سياج من حديد
يفتقد الإيحاء والدلالة
لكنه سمح مرة للياسمين...
قالت:
وحدي أقف على حافة الانتظار
وما الانتظار
سوى حلمٍ يفسدهُ التحقق
فأنتظر،
لا أرى ظلي
تحول المرايا بيني وبيني
وترسمني عصفورةً اشتهيها
أو فراشةً تشتهيني
قال: منذ المرأةَ الأولى
والرجل الأول
لنا نصف وجودٍ لا يكتمل
د. سمية عسقلاني
تصدّرُ الشاعرة د. سمية عسقلاني ديوانها:" خارطة اللون.. قبعة السماء" (دار الأدهم، القاهرة، الطبعة الأولى 2015 ) بالقول:" انتبهوا.. هنا عشبة لم تجفّ وشعاعٌ يثقبُ غيمة".
العلاقة الدلالية البعيدة – مسافةً ومخيلةً – ما بين العشب والغيمة، هي علاقة شعرية بامتياز، لأن الشعر – عبر إبداعيته الجمالية -...
هي حبةٌ من برد
تقفز في شراييني
تكشف ما تخبأ في دمي
من توق للهطول
…..
…..
…..
ايتها الخيمة النورية
يا من تحتوي نزقي
تكشّفي وجيدي
……
……
……
نقيةٌ هي كالثلج
دافئةٌ ….مثل ربيع البلاد البعيدةِ
فضفاضةٌ….. كأغطية العاشقين
رائعةٌ…..كصباحاتٍ ترتدي ثوب الندى العطري
شاسعةُ…….كالسماء
……
……
……
تجيئك في الحلم...