بُكَائِية
دمعاً وسلاماً للموتى إذ تخضرُّ الدمنُ، المرعَى
ويعود إلى الأسوارِ
إلى الثُّقَب الخطَّافُ
يطيرُ غماماً من ريشٍ وزعيقٍ
بين الأوجهِ حتى نحذرَ، نسألَ: أين يكونُ شتاءَ ؟
دمعاً (هل كان شتاءُ العامِ دفيئا؟
أو كان النبتُ الطالعُ في الأجداثِ أليما ؟
قد هبّتْ ريحُ قيامتكمْ
تتحدّى الموتَ وعادتْ...
كان ينسل بين العمارات
يخفي ويظهر،
حتى اذا ما التوى جهة النهر في المنتأى
حاصرته المزابل
فامتد بين الصفيح
وبين البروج التي هجرتها اللقالق …
كانت خيوط الفعال التي
ينسج العابرون
تحاصره في الفضاء الذي عاد أسود
فاغبر ما شيدته الأوائل
واندحر العنفوان …
وفي الملتقى حيث تبدو المساحات فارغة
حاصرته...
1- الأبواب
يُشرع السور أبوابهُ
يلتقي في المدى عالَمانْ
يلتقي الحرفُ والنقشُ
يسكنُ للوردة العنكبوتُ
ويمتزجُ القوسُ والخط
لا يبغيانُ ،
لقد قُضِيَ الأمرُ
واندحر المرجفونْ.
وهبّتْ من السور
رائحةُ الجير والخشب المهترئْ.
كان صوت المعاول يعلو ويخفتُ ،
إنهمو يفتحونَ
هنا وهناكَ
إلى جهة البحر بابا...
حبيبتي
لا تسألي إلى أين تمضي بنا خطوات الطريق
إلى أين يمضي بنا دربنا الطويل العميق
ولا تذكري بربك خطوا لنا
وأول همس رقيق
ففي لحظة أذكر أنا التقينا
فقلتُ تعاليْ،
وقلتِ تعالى.. وسرنا
وأنبت خطوك في الدرب همسا ولحنا
وفجر صوتك في أذني أملا يتغني
هكذا .. ولا زال كفك بين يدي جدولا من حرير
هكذا .. ولا...