أخي الحبيب ،،
هل تسمعني؟ هل تقرأ كلماتي؟ وهل من جسرٍ لا يزال يربط بيننا بعد أن تقطعت بنا السبل؟ وهل من ساعي بريد يملك صلاحية المرور بين عالمينا المختلفين يحمل إليك رسالتي هذه؟
أخي الحبيب ،،
ان كنت تسمعني، تقرأني، أو تشعر بي، أرجوك سامحني، فالقرار لم يكن بيدي هذه المرة، وأنا الذي ما أقدمت على شيء...
* إلى عبدالسادة .. مع التحية
كلما اقتربت من الحديث عن تجربتي، بدايتها أو بدايتي، أنكمش.. أتضاءل.. حتى أكاد أختفي. تجربتي قصيرة جدا، وإن امتدت، بشكل أو بآخر، إلى ولادتي. أهرب دائما من الحديث عنها. ربما لأنني لا أملك ما يستحق الحديث حوله.. أو لأنني أخشى أن أفتح نافذة في عالمي الصغير، يخرج من...
اشتريتها منذ سنوات، «بونساي» أو الشجرة القزمة كما يطلق عليها البعض، جاوز عمرها السبعين، كما هو مدوّن في الشهادة الصادرة في بلد المنشأ، طولها يتجاوز الخمسين سنتيمترًا بقليل، أوراقها كثيفة، وغنية وداكنة الخضرة بالرغم من مرور السنوات. وبالرغم من انحناء جذعها والنتوءات والأخاديد المحفورة في لحائها،...