أبو الشيص الخزاعي

أَبقى الزمانُ بِهِ ندوبَ عِضاض وَرمى سوادَ قُرونهِ ببياضِ نَفَرت بِهِ كأَسُ النَديم وأَغمَضت عَنهُ الكواعِبُ أيّما إِغماض وَلَرُبَما جُعلت محاسنُ وَجههِ لِجفونِها غَرضاً مِنَ الأغراضِ حسَرَ المشيبُ قِناعه عَن رأَسهِ فَرَمَينَه بالصَدِّ والإِعراضِ إِثنانِ لا تَصبوا النساءُ إِليهما ذو شيبَة...
نَهى عَن خُلَّة الخَمرِ بَياضٌ لاحَ في الشَعرِ وَقَد أَغدو وَعين الشم س في أَثوابِها الصُّفر عَلى جَرداء قبّاء ال حَشا مُلهِبة الحُضرِ بِسَيفِ صارم الحَدِّ وَزقّ أَحدب الظهر وَظبي يَعطِف الأُزرَ وَيَثنيها عَلى الخَصرِ عَلى أَلطف ما شُدّت عَليه عُقَدُ الأُزرِ مهاة تَرتمي الأَلبا بِ عَن قَوس مِنَ...
بيضَاءُ تَسْحَبُ من قيام فَرْعَها = وتغيبُ فيه وهو جَثْلٌ أسْحَمُ فكأنَّها فيه نهارٌ ساطِعٌ = وكأنَّه ليْلٌ عليها مُظْلِمُ
وَكُمَيت أَرَّقها وَهَجُ الشَمْ سِ وَصيفٌ يَغلي بِها وشِتاءُ طَبختها الشَعرى العبور وَحثَّت نارُها بِالكواكبِ الجَوزاءُ محضتها كواكِب القيظِ حَتى أَقلَعَت عَن سَمائِها الأَقذاءُ هيَ كالسُرجِ في الزُجاجِ إِذا ما صَبَّها في الزُجاجةِ الوُصَفاءُ وَدم الشَادن الذَبيح وَما يَح تلبُ السَاقيانِ مِنها...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث
أعلى