إحدى الجارات، طلبت استعارتي من أمي، لأقوم بتدريس طفلها الصغير، قالت (يا أم حسين بدي ابني يطلع شاطر زي موسى)، وحين نقلت لي والدتي ذلك بفرح، ونوع من الفخر، قلت لها: لست شاطرًا، ولا أعرف كيف أدرس، ولا وقت عندي، (بالمناسبة فشلت في مهنة التدريس حتى بعد التخرج من الجامعة فشلًا ذريعًا، وسوف أروي ذلك في...
يا ربيعية الضحكات
خريفية الجنون والخيال
أيتها العاشقة المتقلبة الدم والهواء
حلمك سحاب يقطع رأس البخار
على ساحل الغربة
وبيتك ضيق لا فراغ فيه ولا رذاذ
فتبثتي من حلقة الباب
واحكمي غلق البحر على جسدي
وبالمزلاج المعدِّ للغرباء
اغلقي رتاج عمري بيديك
ولا تتعمدي تشويه الخاتمة.
طيران فوق صفحة السماء...
سينقضي الوقت الذي تقضيه البومة على شرفة القصيدة
ويطاردني الهدهدُ كي يُفرٍحَ الوشاة عند مسامرة الموتى
لدي رغبة في التكثيف
والاستعارة
لدي رغبة في نقل صندوق الكناية إلى مخزن الغياب
لدي شهوة لاستعارة بعض السنوات من عمري السابق
وزجها في طحالب النهار الآتي..
لدي حنين لحياة لائقة
ونساء لا يشبهن النساء...
جاء موت أبي وأمي تباعاً في شهر واحد من عام ألفين وثلاثة، صدمة صاعقة، فلم أكن قد رأيتهما منذ أربع سنوات، وكنت قد عشت بعيداً عنهما منذ تخرجت من الثانوية، بل تعودت الهروب من بين يديهما قبل ذلك بسنوات، وكان لا بد أن يتسرب موتهما واضطراب العلاقة مع الوالد، لما سأكتبه من قصائد بعد موتهما، فكان أن كتبت...
لم أعدْ أحبكِ...
....
تغيَّر القمر كثيراً
بدَّل شكلَه مراراً
تَرَكَ ندوبَه فوق صفحة السماء
وحزنَه على وجه الليل.
كلُّ شيءٍ لم يتبدلْ/...تبدل
لم يتغير/ ...تغير
كل شيء
آوى إلى رحمه الأول
إلى زوجته الأولى
إلى كونه المتلاشي
وحده البحر
ظلَّ يزمجر طامعاً في بيته الجديد.
لم أكنْ أنا البحر
لم يكني...
لم يسقط (يوسف )* في الجُبْ
لم يأكله الذئبُ
ولم تنقصْ من خزنة مصر الغلّة
لم تكذبْ
تلك الملكة
وزليخة لم تر يوسفَ أصلا
من يوسف هذا؟ ؟
نسلُُ مطرود يعمل خبازا أو ناطورا
يتخيل أن تصدفه الملكة
يتوهم أن تعشقه الملكة
ويغالي في السرد فيوهم إخوانه
أن المصريات يضاجعن الإسرائيليين
***
كفوا عن سرد القصة...