بالطبع ليس بمقدور حلقتين تتحريان رصد وتتبع مسارات تطور القصة القصيرة المكتوبة بالعربية في ارتريا إدعاء الإلمام بكافة التفاصيل والأمساك بكل الخيوط المنشبكة في المشهد، ولكنها محاولة – كما اشار العنوان- للتقصي فقط، لا تذهب مذاهب النقد الفاعل والدقيق، ولا تتجه صوب البحثية الاكاديمية الراصدة...
كانت أحلى البلحات في سبيطة المدينة، قابلتها والزمان مختل... كانت تعرف كيف تصنع الفرح، إبتسامتها تسلبك تجذر الأشياء في أعماقك السحيقة، حتى نظراتها بذات القدر من العمق [ليس العمق المجازي، عمق القاع إلى السطح..] .. دافقة في غير إبتذال، مدمنة للفرح.. ذات مساء .. وحين كانت تغني:
آه بارنتو
وآه من...
اتخذ الأدب الأرتري المكتوب بالعربيه أنماطاً شتى إبان الكفاح السياسي والمسلح من أجل الإستقلال، وما يجعل مهمة التقصي عنه، ورصده عسيرة وممضة، أمران ربما لهما ثالثهما ورابعهما و. ولكنهما من وجهة نظري يمثلان مركز الثقل أكثر من غيرهم، وهما قلة المطروح، و شُح الموثق.
فالمطروح من ضروب الإبداع الارتري...
ليس أمامكم بابا فتقصدوه
“وليس وراءكم بابا فتلتفتو اليه” الامام النفري.
مازال صوتها ,,
تلك العجوز الصلفة يتردد على أذنيك رغم الضجيج. رذاذ المطر يرشح جسدك الزاهد, تتجاذبك هموم الناس والأرض وهمومك الخاصة ويترآءى لك صوتها مخنوقا ومبحوحا وسمجا.
لماذا لم يكتب اليك رسالة واحدة ؟ لماذا لم يبعث...