جوزيه حلو
- تاريخ الإنشاء
- التحديث
-
- اسم الكاتب
- جوزيه حلو كتاب لبنان
* من لم يقرأ جوزيه حلو الشاعرة اللبنانية الفرانكوفونية عليه بذلك من نازع حشرية المعرفة وطموح الاستكشاف، إنها الشاعرة التي لم يعرفها الشعراء اللبنانيون الا لماماً، أو ربما لأن الأكثرية لا تقرأ الا لذاتها، هي الأنثى التي استطاعت أن تبوح كأنها الآتية من سلالات الشاعرات الجريئات الخارجات المتمردات...
أخطائي بعض عُشاقٍ جُدد
هواجسي خيبات هاوية في العدم
عُشاقي شعراء لم يدركوا أوهامي
يغلقون الباب خلف قصائدهم ويرحلون
* * *
تسقطُ أوراقي في ذاكرة الكون
وتستريح على مفارق الطرقات
حيث المدينة شاحبة
كجنازة تاه الليل فيها
فوق أشلاء
وشفاه زرق بلون الموت...
أسْوَدُ هو التاريخ
كآبة دون أجَلْ
وأنتَ على الهامش... أعزلُ
مُنفعل بنفحة الكون
مبعثرٌ أنتَ
مهجورة أشياؤكَ وأحلامكَ
أنتَ ..
أنتَ وجه جانبيّ لآلامكَ
* * *
آفاقكَ غبار أسودُ
وبقايا أجسادٍ تائهة ٍ
صرخة تفلتُ من الأرضِ
دموع مُغتصبة
أسلحة مسروقة
طفل... ذراع
ظلّ
رجوع
إضطرابٌ
ورحيل
حيث تجّارُ...
الشاعرة اللبنانية جوزيه حلو ، واحدة من الاسماء الشعرية البارزة في الخطاب الشعري الحداثي آثرت أن تكون لي وقفة مع نصوصها المتعددة والتي تابعتها ولا أزال نشرا من على المواقع الألكترونية و أحسبها شكلا جديدا متميز الأسلوب في اللغوية و الموضوعية والشعرية أيضا ، تلك النصوص وما تنطوي عليه من جمال...
قبلةٌ ...خدعةٌ ...
ونساء بالنسيان ينمن بحُضنِ الوردِ ...
تستهويكَ اليمامةُ خلفَ الستائرِ الزهرية في غُرَفِ النومِ ...
أنتَ الرجلُ المضطرِب عطره بالنارِ ...
تتأملُ النساء عارياتٍ ... في صخَبِ الليلِ ...
فوقَ الشهوةِ تنامُ العذارى يحلُمن بالملذاتِ ...
توهِمُني بقبلةٍ في فمي ليسكُتَ صُراخي ...
تنتظم قصيدة (أستعين بالحُلم وبالماء) للشاعرة جوزيه حلو وحدة عضوية تتلخص في ثنائية الماء والحلم عناصر رئيسية وأصلية ضمن منظومة فكر غاستون باشلار حيث تتزاوج المادة والهيولى، والملموس بالمتخيل، الصورة بالوهم، حيث الماء انسيابية وطهر للواقع وحلم اليقظة مسخ لهذا الواقع، وحيث الماء صوت والحلم صمت،...
* الإهداء / إلى الدكتور محسن العوني
(نحن أرواح غَيرِنا) .. أنسي الحاج
تتكسر الروح لحظات
أمام نعاس البراعم وعواء الريح
تنحرف الطرقات باتجاه بوصلة غرقى
بأقواس مدار موحل وموحش
* * *
قد نصلُ
أو لا ...
مبهورة أنا بالنيران المتصاعدة
من فوضى السماء
أستعين بالحلم وبالماء
بأنفاس الليل
ورعب النهار...
ها أنتَ بين الشك واليقين ..
أنتَ من يودّ أن يقفل أبواب الموت عنكَ وعن الفقراء
وتقرأ ثم تقرأ ليل نهارعن تعاليم المسيح وإخلاصكَ وخلاصكَ
وتصلي رمضان وتستقبله بقصائد إلهية
وتُلهمك عبادات بوذا وطقوسه الأسطورية
ـعقائد وشعارات وآيات ـ فقراء وأغنياء ..
كلنا سواء أمام الحياة والفناء
عابرون .. عابرون ...
بقي الشعر الإيروتيكي خلال التاريخ العربي حتى العصر الحديث رديفاً للذكورة، فحين نتذكر هذه الكلمة (إيروتيك) يتبادر إلى ذهننا ذلك الغزل الفاحش الذي تميز به شعراء عصر ما قبل الإسلام والعصر العباسي، على أنه غالباً ما كان يأتي في سياق موضوعات أخرى، فالجنس ليس أكثر من تابعٍ للغربة والفراق حيناً، و...
* الاهداء: إلى حسين عجة
تعدو الذكريات، تتلاشى،
تضمحلّ وتستيقظ
يمزق رسائله المشبوهة
جسده الضائع يلهو بالوقت
وبصدر امرأة تتضور جنساً
في فندق ليل مهجور
قال لي يخشى السمعة السيئة
الحكومة وجمهور العالم
كان يأتيني في آخر الظلام
ليموت فوق بقايا مُتعتي
من مسافات بعثرتنا ... لحظات
دقائق ... ساعات ...
ماذا تقول الآلهة لرموش عينيكَ
قبل أن تغمضهما في وهم العناق
ولكَ كل هذه القُبَلُ
لكَ فينوس
وحياتي
يا آدم روحي
أخطفني من نفسي
، جميلة ، شهيّة ، نهِمة ، إباحية ،
ناعمة الملمس ، غاوية ،
خصبة كل الآلهات منذ طروادة
وأنا ألهث مع كل نساء الأرض
للدخول إلى هذا...
الشاعرة المبدعة (جوزيه عبد الله الحلو) تتجنب الغواية الخطابيه ومكوناتها الطويلة الممله وتمنح قصائدها ابعادا نفسيه
ذوقيه وجمالية مجردة من التبرقع والتخفي والتدثر وصوتها يتحول الى عمل ادبي ذو مضمون واضح حاسم غير ان عمقه يبقيه على صلة وثيقة بالشكل الذي يفصح عنه ويعبر عن مكنوناته وبواطنه لذا تبرز...
الجزء الأول
مقدمة :
الشعر في حياة الشاعرة جوزيه الحلو يستنطق كل مافي داخلها، يحكي حكاية وطن ، الوطن الذي تربت فيه الشاعرة في مدينة زحلة التي تملك تراثاً حضارياً وثقافياً، في مدينة الجمال تربت روح الشاعرة ، فالجمال كان مدرستها التي أنبتت أفقها الشعري ،
لذلك عندما تقرأ للشاعرة قصائدها تشعر...
من مسافات بعثرتنا ... لحظات
دقائق ... ساعات ... أياماً وسنيناً
ورؤية شبح يتنفس الصدى
من الصمت
من الاعماق
من شهقة (بودلير):ــ
"أنا الجرح والسكين،
أنا الضحية والجلاد، أنا عدو نفسي"...
يا حارس الليل والكلمات
أنتَ تعبر الآن الجانب الآخر
الآخر اللامرئي من الدائرة التي
حاصرت نفسك بها
بأصوات خفية...
تعالَ!
ها نحن بالقرب من الليل...
٠٠٠
قلتُ:
أنا إمرأة من رماد ورغبات ومتعة
إمرأة من ماء الورد والشهوة والغار
أعيش الحب في زمن العذارى
أتمتع بظلك حين تغفو في حضني
أنتَ القوة الكامنة في خيال يمزج الإنتظار في الآتي
قالَ:
أنتِ امرأة من رحيق الروح
وشهقة اللقاء
ناراً لشتاء القلب
أنساً لوحشة العالم...