أحسب أن تناول موضوع الحداثة يتطلّب التساؤل عن موقع التفكير والفكر في مختلف حقول الممارسات الثقافية في العالم العربي. ذلك أن المثقف العصري في تاريخنا الثقافي ظاهرة لها وجود مُعلّق؛ بحكم أن مجتمعنا، باعتباره سؤالاً ثقافياً وحتى فنياً وجد نفسه، وما يزال بأشكال مختلفة، محاصراً ببنية ثقافية تستبعد...
هل يمكن تصور دور ما للفلسفة في سياق فكري وسياسي ونفسي عربي يحتل فيه ضجيج الفتاوى ونزوعات التكفير ضد العقل والتفكير والإبداع والحرية مواقع وقنوات متنوعة المصادر والمقاصد؟ ما المكانة المؤسسية والبيداغوجية والفكرية المناسبة التي يتعين منحها حقولَ الفلسفة والعلوم الإنسانية في ظل التحولات الجارفة...