لم يرض بوشعيب بواقعه كأستاذ للتعليم الابتدائي. كان يعي جيدا أنه ولج مهنة التدريس رغما عن إرادته، وبدافع مساعدة عائلته الفقيرة، التي تقطن بأحد الدواوير التابعة لمنطقة دكالة، سيما وأنه الولد البكر لوالده الفلاح الصغير الذي يكتفي بحرث أرض مساحتها صغيرة، والذي يجد صعوبة كبيرة في إعالة أبنائه الثلاثة...