لم أتعلَّم من الحياة الكثير من الأشياء، لقد كنت منشغلة طيلة الوقت بتحقيق ما فطرت عليه بغريزتي، أنا من النوع الذي لا يحتمل الحياة منفردًا بلا رفيق، أبحث دائمًا عن نصفى الآخر، أشعر بالنقصان مهما اكتملت، هناك شيء مهم أفتقده بشدةٍ، شيءٌ أشعر أنَّني قد عشته بالفعل، أكاد أشم رائحة أنفاسه على وسادتي،...
كنت أخجل من نفسى وأنا أراه يدخل حجرتى ليلاً ليطمئن علىّ.. يرتب كتبى وأوراقى على المكتب، ويفرد ثنايا الورق ويغلق القلم بـ«اللبيسة» فأخبئ رأسى فى الغطاء خجلاً منه.
لم أدر إلا وأنا أضع يدى على جرس الباب رغم أن معى المفتاح، فربما يفتح لى الباب بنفسه، ويكون أول وجه أراه يوم العيد، فأنا أعلم أنه لا...
عندما أخذنى أبى من يدى ودخل بى مبنى الإذاعة والتليفزيون لأوقع على عقد عملى تصورت يومها أن أبواب الجنة قد فتحت لى..
رجعت إلى البيت وجدت أمى بإنتظارى تقف فى شرفة منزلنا وعينيها تمشط الشارع يمينا ويسارا ، لم يكن وقتها هواتف محمولة لتطمئن على اخبارى ، كانت فرحتها بالغة وحينما أخبرتها بالراتب قالتلى...
كان عمرى حوالى تسع سنوات عندما شعرت بألم فى صدرى.. وضعت يدى على صدرى أتحسس موضع الألم.. كان هناك حبة تتدحرج تحت إصبعى أسفل حلمة صغيرة جدا كحبة الحمصة.. خفت كثيرا وأقشعر بدنى وذهبت لأمى أخبرها أن هناك شيئا صغيرا جدا يتحرك تحت إصبعى ويؤلمنى كثيرا.. وضعت يدها ثم إبتسمت وأخبرتنى أنها الترمسة (ما...
خالة نظيمة الغجرية التى لا نعرف لها بلدا، ولا نتذكر متى دخلت بلدتنا. تلف فى حوارى القرية الضيقة، تحمل فوق رأسها أسرار البيوت بل أسرار العالم بأسره فى قُفَّة صغيرة تحملها فوق رأسها. تظن حين ترى تلك القفة بأنها فارغة لأنها تبدو خفيفة (لدرجة أنه ) يذهلك محتواها (بالنسبة لكونها جرابا لحاوي)! تلف...