المصطفى العمري

لو كان الموت يتكرر فينا لاخترت أن أموت فيك ألفا وتسعمائة وثلاث وستين مرة ولأنني مملوء بك حتى النخاع سأروض الردى لعلي أموت فيك عشرة أضعاف سنوات عمري ولأنه لا حظ للموتى في نوم الأحياء ولا حظ لهم في خيوط الشمس فلن أنام إلا في دنياك تحت ظل شمسك لتفيض من كلماتي حروف عشقي أنقشها دموعا على خصر الوجع...
عندما تمطر سحابة الذكرى فوق حقول الوادي تغني أشجار الصفصاف قصة الأمس. عندما يتدلى حلمي الكبير من على قمم شوقي العريض إليك تتمدد في قلبي حدائق الألم، وينبت فوق صدري عشب الحنين إلي. عندما أنادي دقائق عمري التي تسافر دموعا في سماوات الصمت على ظهر السحابات الثقال - تمضغ الريح بساتين عقلي. عندما أجوب...
زارتني آتية من رحم النجوم تقود قطعان الفرح إلى دهاليز الليل تزداد انتفاخا كلما ركبت موج الأمل أو غيوم النسيان وأنا هنا فوق صخرة المساء أحكم قبضتي على زمني طويلا ريثما تنتهي الخيبة من مضغ جلد أحلامي وتضع حرب هزائمي أوزارها كي أدفن موتاي وأبعث بجرحاي إلى مشفى جمجمة طموحاتي المفككة زائل هذا الغيم...
أرتل في محراب وجعي قصائد الخريف لا شيء يشبهك سوى الزعفران تولد شعيراته عندما يشيخ الموت هناك على رصيف الموت الآخـر تتمدد قطعان أحلامي لا شيء يراقصها فوق سرير جنوني سوى صمتي العريض وخطواتي تحت المطـر هناك تأكل السماوات أقمارها تبتلع نجومها كاملة فيغطي السواد جدران الأمل أنا....؟؟ لا لا لن أنطفئ...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث
أعلى