عبدالقادر رمضان

الأمر الذي يشغلني تماماً أنني لست موفقا في شيء نسيج عنكبوت غير صالح: لصدّ عاصفة. أو ثرثرة أفواه نتنة، أو أحقاد تظهر كبثور صدئة على وجوه مألوفة. عربة متهالكة حوذي عجوز حصان كسيح حصتي من هذا العالم. هل يوجد أفضل من هذا؟ كي يشغلك تماما. كي تشعر أنك تعيش يوما آخر. لتكتب. # عبدالقادر رمضان
لن تفهم جثتي قبل أن ألقاك في قبر ما. فلتكن القضية بهذا الشكل، حتى يمكننا الخروج من الحرب بهزيمة عادلة، تمتنع أن تكون انتصاراً في مكان آخر. #عبدالقادر_رمضان
لم أكن لأنتظرك لو علمتُ أنكِ ميتةٌ منذ زمنٍ طويل، أو انك لم ترتدي فستان الخروج من تراب ملامحك، ومع ذلك تجدين من يخلقكِ مرة اخرى، على طاولات المقاهي، والمحطات القصية، وفي غرف الغاز، نعم يا حبيبتي، في غرف الغاز. وأنا الآن في ريبة من أمري، هل أنت من خدش المرأة ذاك المساء، بقصد او من دون قصد. أعلم...
ما من انحناءة تعلو غصة القبلة الأولى، تذيب من قلبك الخشبي نفايات الرغبة، نحن، سيدتي الحبيبة جدا، والساقطة بلا وعد بشيء من شجرة الله، ما قدر لنا أن نلتقي في خضرة العشق، حين توسخنا بسلاسل الخطوة الأولى. جرجرتنا المواثيق إلى قلعة سماوية من انبعاج قبة لا ترحم سوى الموتى. حبيبتي، أعترف اعتراف...
لا يوجد احد، الضوء خافت، والنهار بعيد. النافذة المغلقة، لم تزل صامتة، لم تنحني للضوء منذ ترعرع الليل. هل أفاوض العتمة ام اجادل، ام اكتب؛ – مات رجل أعمى – على رخام قلبي. اتروى قليلا ، علني الحق به.. أجهل رنين خطوته، ملامحه الكابية، ارتعاش هويته، الليل الذي يبلله، والجدار الذي يتبعه. أنتظره...
حتى إن فشلت حياتي أن تكون كما أريد، وتعثرت مرة تلو مرة، في الطريق من باب إلى شجرة، ومن شجرة إلى ماء، ومن ماء إلى غرق. لن أعتب عليها دوارانها الفارغ من كل معنى
عندما اندلقت رأسي على طاولة الحانة أدركت تماما أنها ليست حربنا. الأصنام المشوهون ليسوا بحاجة الي تعلم المشي على سجل احتضاراتهم إنهم وبكل فخر يخوضون في البقع الميتة. هذا ما حدث معي لم أُولد من ابتسامة ولم يُولد العالم من أبواب الدكاكين كنا محشورين في فراغات أوهام ملونة تجرّنا إلى الوراء
مدججة بالعفن، مدينة ساحاتها الخراب. الطرق الملتويّة كارثة كبيرة والمرآة الساقطة تحتلُّ فراشي. يجب أن يتخلّى عنّي الجميع كي أصير نظيفا كقطعة صابون. ما من بدّ سوى أن تعشق مرة أخرى أن تنتشلها من رائحة الكلاب، من عطن الأزقّة، ومن وسخ الليل تمضي بها عبر المجارير، وبكومة أحجار ترجمُها بكلّ قوى...
امتطيه كلما عنّ له أن ينهار، انا حارس أحلامه عندما ينام، هو عطش في إهاب كأس يرويني في مساء سماء فارغة تبذرها بالنجوم معادنُ زائفة هذه السماء ترشقنا بنيازك سوداء. بلا رحمة نصنع منها قيودنا وآلهتنا الفولاذية آلهة تحثّنا على كراهية كلّ ما هو هشّ الأشجار، والجيف،وزبد الأمواج، مودّات البيوت، حتّى...
ما من طريقٍ إليك.. كلَّ مساءٍ.. اُعدُّ حقائبي. لَا أَنَامُ،. لَا أَكْتُبُ، . أَخْشَى أَنْ أُحِبَّكَ أَقَلُّ.. لِمَاذَا يَتَعَيَّن ُ أَنْ نَقْصِدَ شَيْئًا مَا؟ الطُّرُقُ رَحَبَةٌ، وَالمَيَادِينُ وَاسِعَةٌ، لَا مَدَى لِلبَحْرِ، وَلَا لِلشَّعْرِ، وَلَا لِلعِشْقِ، فَلِمَاذَا، . كُلُّ هَذَا...
أريد أن أكون بسيطا، لا يدخل بيتي تمثال رمسيس الثاني، ولا الاهرمات الثلاثة، ولا العاصمة الإدارية الجديدة. أريد أن أشارك الأرض الخبز والماء. في طريقه إلى مصيره المحفور على اللوح المحفوظ، وجد مدينة ميتة فانتزعها من موتها، ودعاها للرقص في العراء.
لن أحفل بهم يمكثون قليلاً بعدها.. يتبخرون. تحت شمس باردة اُدخن غليوني وأبكي. ذات مساء بعيد ولدت .. تحلّقوا جميعاً. ذات مساء قريب متُّ.. كان الهواء فارغاً. هي أنّة الروح تائهاً عند مشرق الشمس تنتظر غروباً _ يليق بك.
من أين اتيت سيدتي، ماذا فعلت بكاسي كنت اتجمل به ك عبد بلا عتبات. لم أكن أحلم ان أكون إله قبيحا، ملكا ميتا على تخوم ضجرك.. دعي كل هذا، فأنا مذنب وانت بارتكاب الرذيلة. 2016
هذه اللغة تنام بجانبي، كل ليلة، تحملني إلى وادي الخطيئة، وعندما نعود، يتخذ كل منّا طريقه. أستطيع الوصول اليكِ، ساقيَّ كسيحتان، وطيري مذبوح، ودفاتري رهينة لديكِ. لم أعد قادرا على رسم صقر أو حمامة، بين اصابعي، قلم رصاص، تزدحم أوراق بيضاء، أصنع منها ارياشا، وأنتظر.
دوامة الابجدية، خائنة ك لعاب يبلل رمل قميصك. من يطعن العطش.. حبال صوته، تنجو من الصدأ. من مأزق عفتك، مسامير شغف هنا العشب بلا ثمن في سوق عكاظ. قد تنحني اللغة. هل قلت سيدتي: ان الذبح معصية؟ ام انك محض كاهنة في مرقص ليلي.

هذا الملف

نصوص
19
آخر تحديث
أعلى