عبدالسادة البصري

على مقربةٍ من الماء وجدتني أحيا ، وفي الماء أرتّل بعض مافي جعبتي من كلام كان الماء أميناً للسر يحفظ عني كل ما أقول ويُسِرُّني أشياء وأشياء لم أحفظها ، لكنّني أعيدها الآن حرفاً..........حرفا !!! ،،،،، نخلةٌ ، وساقيةٌ ، وعينان شدّهما الاندهاش هي رؤياي الاولى .... فكان الحرفُ والورقة وقربهما قلمُ...
بيوتٌ .. رِمَمٌ ... تلتمُّ ،،، تُمسكُ بزمامِ طفولتها حيث طموح النارنج أن يُثمِرَ عطراً عبقاً ، لا تحزمهُ الآلام ولا يثنيه غُبار !!!! ،،،، ،،،،، ،،،،،، تتهدّلُ أهدابٌ تموجُ .. لتلتمَّ .. تموجُ ... تتبعثرُ أشياء تلتمُّ .. وتلتمُّ ... لتتبعثرَ أخرى !!!!! ،،،، ،،،،،، ،،،،، تأتي...
لتعانقَ الطرقاتِ ، تشرئبُّ الخُطى بانكساراتِ الأشعّةِفوق الواجهاتِ الزجاجيةِ ، تستحمُّ ... مختنقاً بوزرِ التوجّسِ ،، ينوءُ الرصيف !! ،،،،،، ،،،،،،، ،،،،،، في هُدُبِ الروحِ ، الحلمُ القابعُ ،،، يتهدّجُ واهزوجةُ الطفولةِ ، تطوّحُها الأراجيحُ حرائقٌ هو العمرُ .. رغم رياحِ الخماسين ،،،...
في كلّ مرّة أقول ، سأكتب عن ظاهرة الألقاب التي نتبادلها فيما بيننا وكأننا في محفلٍ لترقية بعضنا البعض ، وما الذي يجعلنا نطلقها هكذا ؟!! لكنني أرجئ الكتابة لوقت آخر . اليوم وبعد أن انتشرت هذه الظاهرة وأصبحنا نطلقها جزافا على مَنْ هبّ ودبّ وكأننا صرنا الحكم وتم تخويلنا بمنحها دون أي مراجعة لما...
بقدمين تحلمان بما يسمى ( نعالاً ) يمشي بعينين تحلمان بما يسمى ( فرحاً ) ينظر بشفتين تحلمان بما يسمى ( ابتسامة ) يحكي نراه ُ كلَّ صباحٍ ومساء عندَ تقاطعات الطرق في المنعطفات،، الإستدارات،،، الشوارع،،، الأرصفة،،، المقاهي،،، الأسواق،،، الساحات العامة ( السوبر ماركت) المتنزهات،، مرّةً...
لِـغـرفـهِ الـطـيـنيّـة هَـمـسٌ لن يـُفـارقـكَ الـعـمـرُ ورائـحةٌ تمـلأُ رئـتـيك مـا شـَمـمـتَ أَعـبـقَ مـنهـا لِشبابيكـه الـعصافـيرُ تـَحِـجُّ تـعـزفُ .. تـرقـصُ .. و تـغـنـي .. ثم تتوسَّـدُ خـدَّهُ وتنـام لِأَبـوابـه ، الـزائـرون كُـثُـر ولِـسدرتـهِ حـفيـفٌ كـلّ ليلـةٍ .. يُـغازلـهُ الـقـمـر...
الحاملون صلبانهم,, لباسهم الرماد لأغنياتهم طعم المراثي والشمس لا تنام إلاّ في قلوبهم !! ينظرون الأسى,, ويقتاتون التسكّع ينادمون قصائد نيرودا ويسمرون مع أوكتافيوباث يقصون أشعارهم كالحكواتي,, ويعلكون الريح !!! ########### الحاملون صلبانهم ,, عيونهم الأمل بيوتهم أحلام والفرح لعبتهم القاتلة !!! لكي...
الرجال… الرجال الخشب.. الرجال الخشب الذين وسمتهم الشمس, أبرموا اتفاقيةً مع الطقس في المطر …. يقيمون الولائم قرب المواقد ورحلات صيدهم, ساعة اذ تهدأ الريح !!!!! لكنهم … في الشتاء.. في الشتاء الأخير, في الشتاء الأخير الذي سبق الواقعة,,, خرق الطقس بنود اتفاقيته معهم فأرسلت السماء رسائلها مطراً……...

هذا الملف

نصوص
8
آخر تحديث
أعلى