عبدالسادة البصري - ببكائها تبعث الدفء...

الى روح بدر شاكر السياب التي لن تغيب ...

في تلك الليلة
والمطر يقبّل باباً
رتاجه القلب ، والمفتاح هدوءٌ تام !!
شمعتك عند الشبّاك
وطيفك يسامر المساء !!!
شاطرتك القصيدة النوم
مقطعها الاخير
ظلّ صداه يرنّ ...يررر ......ي ....
حينما جلست ( إقبال ) عند الموقد
تقلّب وريقات الذكرى
داعبت خصيلاتها القصائد
وشاكستها (وفيقة)
اكانت تغار منها،
ام من
المرض رفيقك المستديم ؟؟
( إبنة الجلبي ) باعت شناشيلها
واشترت شمعداناً
لتقيم على روحك قدّاسا !!!!
إنتهزها فرصة( حفّار القبور )
ليدكّ بمعوله أضلاعك الراعشات
أشعلت فانوسها ( المومس العمياء )
لكن ....
المطر ...
الريح ..
الحيرة ..
الشجن خالجها
إنطفأ المصباح فنامت الحسرة على صدرها !!!
حبيباتك السبع مشّطن جدائلهنّ
جلسن على الشطّ
اخلفهنّ ( البلّام ) الموعد !!!
( جيكور ) لم تمطر السماء على ارضها
في تلك الليلة
لطمت جيكور خدّها
فتساقط المطر !!!!
# أمّك نصبت مأتماً
عند قبر (حميد ) الكسيح
ازهرت المقبرة وروداً بيض !!
حتى ( المخبر )استأنف نشاطه
بخبر سفرك المفاجيء مع القمر !!
( غيلان ) لم يشرب في الصباح الحليب
كان ريقه ناشفاً ،، ودمعه مدرارا !!
بينك والمطر علاقة حزنٍ وثيقة
توّجها الموت!!
عند الصباح أقام شيخنا الجليل
( الحسن البصري )
وليمةً على شرفك
مرحّبا بمقدمك الكريم !!!!
لم يتوقّف المطر ،،
المعول الحجري ،
بيت المومس العمياء ،
عمل المخبر .....
لكنك توقّفت !!!
الزمن حينها لم يبادر اليك ليودّعك
كانت عقارب الساعة تغازل بعضها !!
عند الصباح ،،،،لم يكن البرد
كانت النوارس تبعث الدفء
ببكائها
إنقلبت زوارقك،،،إندلقت كؤوسنا
إبتكر (بويب)جرياناً اخر
تقمّط بالحزن
ورحل!!!
مسحت ( ابو الخصيب ) دمعة حزنٍ
تدثّرت البيوت بالالم
أوقدت ( اقبال)شمعتين
تقاطرت الذكريات
فأطفأتها الدموع!!!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى