محمد المنسي قنديل

قابلته في سوق مكة، كان مشغولاً بتسلم بضاعة حملتها إحدى قوافله، وكانت تبحث عن ثوب من الحرير الدمشقي، طافت على كل التجار فلم تجد بغيتها، قالوا لها مثل هذه البضاعة النادرة لا توجد إلا عند تاجر واحد فقط هو هشام بن المغيرة، وعندما أقبلت عليه تأملها مبهوراً، كانت أجمل امرأة رآها في حياته، لم يكن رجلا...
محمد المنسى قنديل زهرة كتاب المحلة، وبهجة الزمن الجميل ، التقيت به فى أوائل الستينات (فى سنة ثانية ثانوى) ومن يومها لم نفترق ، هذا الفتى النحيف كان ندِّى ونديمى ، قدمنى إلى صديق صباه الباكر جار النبى الحلو وأصبحنا معا نذاكر فى بيت جار (حيث نور الكهرباء الذى لم يكن دخل بيوتنا بعد) ، كان جار...
تقافزت سيارة الأجرة بين الحفر. دمدم السائق غاضبا: "ياست. لاأعتقد أنه يمكن أن يكون وسط هذه الحارات مطعم محترم على الإطلاق.." ردت عليه عائشة في صوت حازم: "امض للأمام واستدر يساراً" ثم التفتت إليّ وهي تقول: " لا أحب سائقي الأجرة عندما يتدخلون" هذا هو موعدنا الأول. وكنت قد تركت لها حرية اختيار...
يزول اللون و تبقى الرائحة, هذه هي حصيلة أيام القتال, تتحلل ذرات الدم القانية وتترك خلفها رائحة زنخة. في هذه الليلة كان أكتافيوس يحكم روما ـ يحكم العالم كله ـ بلا منافس, آن له أن يستريح بعد أن مات منافسه وصهره (مارك انطونيو), ولكن كيف يمكنه هذا وتلك الرائحة تلاحقه, ونافذة أخته (أوكتافيا) مضاءة...
يتوقف "نفر" متظاهرا بأنه يعدل رمحه فيتوقف الكاهن الحليق الرأس أيضا، يستدير ويرمقه بنظرة باردة، يضطر "نفر" لمواصلة السير وسط جدران من الكلس الأصم، ينتهي الضوء ويمتد الظل، تختفي النقوش من فوق الجدران وتتكاثف رائحة البخور واللبان، تضيق الأروقة وتتحول إلى ممر طويل معتم، يحاول أن يلاحق خطوات الكاهن،...
أعتقد أن القصة القصيرة تميل إلى أن تكون لغة الشباب بشكل كبير، فالمؤلف الشاب عادّة ما يبدأ بكتابة القصة القصيرة ثم يتبعها بكتابة الرواية، لما تحتاجه الرواية من خبرة ومعرفة كبيرة، لكن القصة لا تتعدى كونها دفقة شعورية يسهل التعبير من خلالها، وأرى أن كتابة القصة القصيرة في مصر تشهد طفرة كبيرة خاصة...

هذا الملف

نصوص
6
آخر تحديث
أعلى