من أجل عيونه التي أرى بها الشمس وشوقا للفرح الذي هجر نظراته، ضجرا من القلق الذي سكن نبضه، خوفا عليه منهم، حبا فيه وفي حياتي منه، سأتوقف عن الكتابة.. لأنني لم أعد قادرة على العيش بأسلاك أجهزة الرصد في أوردتي، وبجاسوس مزروع في صمام قلبي، وبعداد مربوط بأنفاسي، وبحارس على باب الروح يضبطني كل ليلة...
هو، يدخن سيجارة الحرية في الشرفة المطلة على الحلم، يتأمل الكون والعابرين في شارع الحياة، يلتقط صورا لأبطاله، ويطلق العنان للخيال المتمرد، ويتلذذ بغواية القصيدة وبنكهة القهوة الدافئة التي أعدتها له أنثاه الصالحة...
هي، تجهض كل صباح النصوص التي أوشكت أن تولد وهي تعد له القهوة، وتكنس حروفها...