محمد المهدي المجذوب

فَرْحةٌ زفّها الغناءُ فزافتْ، نغماً ذا ضفائرٍ يتثنّى عريتْ تحت ثوبِها نشرتْ منه شراعاً طوى فراراً وسجنا أمسكتْ منه طائراً خافقَ الريشِ رهيناً براحتيها مُرِنّا كم روتْ فيه كيف تشتاق في الليل وشادي عبيرها كيف حنّا فالثمي كلَّ خفقةٍ لكِ في روحي ونُثّي من شَهدها ما استكنّا لوعةٌ لا تزال أندى من...
شباب وريق في ذبول مشيب = وصبح أنيق في رماد غروب غدير يدور الليل من كل جانب = عليه ولم تظفر يداه بكوب إلى الشمس فانظر تلقم الليل ثديها = عقيم الهوى من حسرة ونضوب أأحبلها يأس قديم بضوئه = فجاءت بصبح أنكرته غريب تبرأ منها الكون أما صريعة = فما مسها ستر الدجى بمغيب تلوح لم تمسك بشيء صياحها = شرار...
مريستنا ملأت برمة = على وجها يستدير القمر تلوح راياتها فوقنا = شراعا يعود بنا من سفر يوشوش متكئا دلق = عليه جلال النهى والخطر تقعده بيننا كاعب لها = عرق كالجمان انتثر تشد ازارا على صخرة = وما الصقت شعرا بالشعر تناولني فاسيغ الشراب = وأجرع من قرع معتبر وتطعمني من قديد...
صيَّادٌ شَيْخ يتوثَّبُ مَدَّ الموجةِ فوقَ الرَّملِ إليهِ يدورُ عليهِ ويَلْحَسُ راحَتَهُ وينامُ على قَدَمَيْهِ كلبٌ شبعانٌ شاكِر. *** البحرُ غضونٌ ملءَ جبينِكَ يا صيَّاد تتعثَّرُ فيها الذكرى، ماضيك يعودُ إليكَ مع الصَّدَفِ المكنون.. أطيافُ جَمَالٍ تُوْلَدُ في الظلماء تُرَجِّع صَفْوَ اللؤلؤِ من...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث
أعلى