نسيت جثّــتي عند نعش الورد،
يغالبها شكل مساء
من غير خمر،
و تحيك دربا إلى مرقد عرائس الضّوء....
*****
المتاهة تبدأ من هنا بي،،
كان في يوم مجهول العنوان، يتشابك فيه الطّـين مع اثر لعسكر عبر إلى مسقط التاريخ، شيخ يخطّ على رمل الهزيمة تحت سقف واطئ، رسم الصّفر، و يعدّ بعده كم نأت الضحكة في أحراش...
قفصة من الماء جاءت
و في الغبار سكنت
اضراسها جبال
تمضغ اولادها
ذئبة تناغي الجراح
قفصة من ملح شيّدت اقدامها
و في قلب ترابها
نمل وضع بيضها
ففقس في وجه اصفر الشّمس
اوشاما على خدّ جغرافية الرّدى
قفصة هرقل الذي فقد رمحه
في جوف حوت
رام الصوّان
و الرّحيل فوق الحديد بعيدا
تاركا وراءه أصوات نحيب و عرق...
مثقل بي
ولم يعد بالظّهر متّسع للطّعن ،
و لا باللّسان جدول كلام ،
شاخص في ظلّي
و حطام الخطوة
انتظر لحظة حاسمة ..
مثقل بي
متورّط في صورة خدعها الضّوء
بيتي خاوي المزاج
و شبح مرفئ يحتلّه الرّحيل ،
الخيّاط اقتفى خيطه
فوجدني مشبوكا في طرف الابرة
ارتّق قمرا خارجا من اعطاف السّحاب
و الرّداء دموع ...
تونس
قولي لعبث مقاهي الشّارع الكبير
أنّني ما أخطأت
حين رتّبت جنوني
على شفاه السّكارى
و بائعي الورد
و السّجائر
و ماسحي الاحذية
ما أخطأت
لمّا عاديت السّاعة الحديد
و النّصب الصّديد
و هرّبت ابن خلدون
تحت دمائي
من أتون الضّجيج
تونس
قولي للفخّ النّسائي هناك
انّني هجرت ليله
و علّقت على جدار
آخر هزيعه...
أنا سألعب معهم
في آخر مطاف انفاسي
لعبة "الرولات"الرّوسية
لا مسدّس لي
رصاصتي الوحيدة
كرامتي و خبزي
أزعجت كوابيسهم
و ارجو ان يتردّد صداها
في المتاريس
ليقف الشّارع بهامته
إجلالا لرائحة الموت القادم
والهتافات
و يقولون ذات ذكرى حزينة
كان هنا
و لم تسعفه أسوار السلطان ....
أصطحب نجمتين للحلم
و فضاء إلى أقصى الكلمات
حتّى أحطّ رقصات القمر
على فلوات كفّي
على وضوح شبه ألواح تيهي
و أنسلّ من مطالع جهات انشغال صوت الماء بغيري
هذه طقوس فتنة الفراغ
تصبّ في أحواضي دفاف حريق ريق جغرافية الرّيح
و تراود ضجيجي المتمكّن من مداخل المتاه
هذه صدفات نار أجراس انفجار الدّقائق في...
و كنت تسمّينني حبقا حين يهتك صبحي شرفتك
أتأهّب في خليج مهجتي لانجذاب طعْمي لفاكهة أعياد الضوء
فيجذبني ناضج ورديّ إعصارك
لن أرتطم بجدران أجراس أنشودة أسرار العتاب
لن أكتب رائحةً لغفوة الياسمين على سرير الماء
لن أفتك بظفائر الرّيح
المسترسلة في صوْن سقوف أنحاء أعضائي
لن أسكن شطحات أقاصي حصاري
سأترك...
نصطاد الــــموت، و نقيم على ضفّـــــته شـــرفة لتغريبة الــــــــــــــــرّحيل
*******
الــــرخّ يتقدّم بطيئا، لا مجال لفنــــاء الملكة .. هي تتخفّى وراء الـــبرج و البيادق موتى.. الملك ليس له من التّحوّل سوى خطوة فقط إلى الأمام.. الملكة تنتشر في المكان.. يسقط صريعا المهرّج.. يدمَّـــــر...