أمرّ على جسرِ نهرِ جغجغ في الليل وحدي، أحترق بالذكريات والفراق، أنام في ضفّته مع الريح الخجولة، ثم أحلم بيد الأرمنية التي أخرجتني من غابة الأحشاء عارياً؛ يد الأرمنية التي شدّتني من عنقي ورمتني في شوارع المدينة وعاصفة الحياة؛ يدها التي تركت في دمي عطرها، لوّحت لي من فوق الجسر ومضت.
حين كان الفجر...