كيف تُصفد الأفواه عن جوع
وتُولد آلاف الأيدي للنهب
وتنفلت كل شياطين القول
وكان الرجاء تصفيد الدعاة،
ممن أنبتوا الشوك بين الّرّكب !
عدنا للديار وقد عفّر الأبوابَ تراب
وأُغلقت كل النوافذ !
ترابنا يا سادة العرب،
وحل وطمي يُغرق
ومناجمكم ماس وجواهر.
قاطرات الفقر حطّت رحالها
فقلتم: صوموا ولا تتكلموا...
لا تغضبوا مني أيها الرجال
فخطابي لشهريار..!
هذه لغتي وأنا بها غير جاهلة
يا من يخلط الذم بالمدح !
لن تغتال نفسي الكلمات
إن مشيت فوق ظلي
وقد اعتليت هالتي باختلاس !
أنا بوصلة في الطريق
وأنا الأصل أنا الباقي،
وأنت التابع في ظلي
ولن أستجدي ممرات في الطريق
وقد ينحني ظهري ولا أنحني..
في سيري الحثيث...