محمد ديب

أقدّر أن كل مَن أَجاءتهم أقدارهم إلى الكتابة الأدبية غَووْا، في مراهقتهم خاصة، بأكثر من كتاب قرأوه في مكتبة المتوسطة أو الثانوية. أو أعارتهم إياه مكتبة عمومية ـ وتلك كانت حالي مع "البؤساء" بترجمة منير البعلبكي؛ قبل أن أشتريه بعد سنين من ذلك ـ. أو حصلوا عليه من صديق أو من أستاذ. أو سرقوه من مكتبة...
كانت حيوانات ذهبية تجيء، تحدّق فيه، عينها في عينه وتمرّ. هو نام في ذاك البستان هي تابعت طريقها. ثم عادت، أو عاد غيرها ونظرت اليه. وهو، منظورا عينا في عين، ظل نائما في تلك الحديقة الكثيفة.
بدخول العام 2019 يكون قد مر قرن كامل على ولادة واحد من أكبر الروائيين الجزائريين والمغاربيين والأفارقة الذين يكتبون بالفرنسية، إنه الكاتب محمد ديب، لكن يبدو أن لا شيء في الأفق يوحي بالاحتفاء بهذه المناسبة، فالمؤسسات الثقافية صامتة، والجامعات نائمة، ومخابر البحث مقبرة، وكأن لا حدث. لم تكن...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث
أعلى