وُلِد الروائي المغربي المعبِّر بالفرنسية، محمَّد لفتح، في مدينة سطات (قرب الدار البيضاء)، سنة 1946، وتابع تعليمه الثانوي في الدار البيضاء حيث ستشاء الصدف أن يكون أستاذه في مادّة الفلسفة، في ثانوية محمَّد الخامس، هو إدمون عمران المالح الذي سيسطع نجمه في سماء الرواية، في وقت لاحق.
واصل لفتح...
ليس غريبا ان تكرم عظام المبدع في هذا الزمان وبهذا البلد وهي رميم، واستغرابا ان ياتي التكريم والاعتراف من الخارج أيضا لينتشله من سديم الاغتراب، بل ولا غرابة أيضا وأيضا أن يحدث هذا في بلد متخلف يشل القمع المخزني والإقصاء الممنهج والتهميش نصف سكانه، وتخنق فيه الأمية والتفقير نصفه الآخر.
محمد لفتح -...
يوميا، خلال ساعة المشي الصباحية، الأقربِ إلى النزهة، ألتقي بانتظام، وبفارق زمني ضئيل، جماعتين من الكلاب، أرستا تعايشا سلميا فيما بينهما وبين ساكنة الحي، وتتفرغ كل منهما، تحت قيادة ذَكَر مهيمنٍ، لشؤونها.
مع ذلك، في الأيام الأخيرة، صارت رؤية هذه الكلاب الأليفة، الباحثة عن طعامها، المتزاوجة أو...
كالصاعقة نزل عليّ خبر موت الكاتب والصديق محمد لفتح. ووجدتُ صعوبة بالغة في تصديق هذا النبأ الفاجعة. كان قلبي يخفق بقوة، وحلقي يختنق، وأمعائي تتلوى: استحوذت عليَّ رغبة جارفة في التقيؤ. موتُ أخي الكبير، كما تعودت أن أسمّيه، موتٌ أصابني بالحزن والغم والغضب. لكن هيهات! مهما دققتُ في الكلمات، وتشددتُ...