رشيدة المراسي

ألم أقل لك سيأتي إلينا البئر يا يوسف ليثأر لرماد الحكايات المطوية في دواليب الذاكرة المرتهنة وفي الأقفاص الصدرية بعناية مركّزة ها قد أتى ليبتلع إبتسامات غير مكتملة ونقوش حجرية خبّأناها ليوم يجتاحنا فيه المدى سل العارفين للسيول الجامحة والأعاصير المدجّجة بأحزان السماء والنوارس عن أسرار العشق...
أتمدّد على الحرف فتكتظُّ أبجديتي بعنبر الشوق أنثر المسك على جبين الفجر أطوي صفحة من القاموس المحرّم وأقف وجلة في انتظار مساء جديد يعبّد الطريق إلى الأوهام ليس غريبا أن أتنكّر لعاداتي فكل الصفات الحميدة في قواعدنا اللغوية ممنوعة من الصّرف، قطعوا حبلها السرّي وتعلّقت برحم الشهوة سفاحا لكنني في عرف...
لا أخفي سرّا فأنا لا أمشي خلف جنائز الجماعة ولا أطوي الأرض بمقلتيّ بحثا عن فقيد ولا أحتفي بسفر التوابيت إلى الجنة كما أني لا أقيم للحزن مواعيد مسبقة للإحتفال ألغي جميع الدعوات إلى المؤتمرات والقمم حتى لا أتعلم طقوس الإعداد للحروب النفسية وحتى لا أكتشف أسرار التفخيخ عن بعد وحتى لا ينفجر في وجهي...
ليلة اكتمال الجرح بدرا و الشمس ماتزال تشرق ليحترق ما تبقى من فتات الحقيقة على ناصية الأرصفة الغريبة المواء عويل القطط للهجران أيها الغائب المصلوب عند مفترق الحلم الأفق العصيّ لا يتعلّق بقشّة الحياة ويفسح لشطآن الذاكرة المملّحة طريقا سالكا نحو الهاوية فلا تغريب اليوم صوب احتفالات الشّواء في...
عندما أرتّب على قافية اللحظات الأولى من الفجر أولوياتي اليومية المنتظرة أغرقُ في تفاصيل لحظة هاربة إلى مسرح ليلة ماجنة أرمّمُ قوافي الزمن العنيد في حنايا الجسد لذاكرة من نسيان وأرتقها شهقة بشهقة أستعير ريشة رسّامة منبوذة رشقتها لعنة من زمن التراب أستحضر صورة للوحة زيتية معلّقة على جدار الشهوة في...
نحن بخير فلا تقلقوا آجلا كان أم عاجلا ستفيض اللوحة الزيتية للكون من بين أعيننا وتصعد كما لو أنها لم تعرف الصعود من قبل وسنحدّث ونحن في طريقنا إلى النجوم آلاف الكائنات المنتظرة بأن حرب الأرض كانت أشدّ مقتا وأن الكائنات الدودية المستخدمة منذ ملايين السنين كأحد الأسلحة الضعيفة في تعقيم نواة العدم...

هذا الملف

نصوص
21
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى