عيدروس سالم الدياني

عيدروس الدياني، القادم من عمق تراب شبوة وطينتها الخصبة الواعدة بالعطاء، واحد من شباب كتاب الجيل الإبداعي الذي ولد في محنة الحرب وعذاباتها، ويشق طريقه بقوة وثبات على الرغم من الصعوبات والإحباطات في ظل الأجواء غير الطبيعية التي أفرزتها الحرب، والتي لم تتح للكتابات الجديدة أن تأخذ مكانها الطبيعي في...
تلك الليلة كنت مجرد دمية من قطن، بساقين نحيلتين، خفيفة جدا، ولي وجه طفلة بريئة. يحملني رجل عجوز في جرابه الكبير، بصحبة دببة وقرود ، وخراف صغيرة. يدللني فيجعلني أعتلي كيسه المليء بالدمى، ربما لإنني أجمل دُماه وأكبرها حجما . لذلك جعلني مرئية للجميع. فأجذب إليه كل من يراني ...
أنتَ من أولئك الذين يقلقهم رنين الهاتف، تضطرب وتهرع لترى من الذي يطرق باب هاتفك، ولعلك قد بدّلت رنينه مرات عديدة، ظنا منك أن تلك النغمات هي سبب قلقك، وأنك لو غيرتها بأخرى هادئة فلن يكون الحال كذلك ، لكن لم يتغير شيء، بل كنت تشعر بقلق عند كل اتصال يأتيك، ومن يراك حينها سيلحظ الارتباك الذي يظهر...
كنت تراقب شجارهما باستمرار، ذلك الشجار الذي يصل حد التشابك بالأيدي ، والقذف بالأواني ، أو الضرب بالعصي ، كنت تميل إلى أمك وتشفق عليها ، ويصل الأمر بك إلى كراهية والدك أحيانا ، ربما لإنها الطرف الأضعف ، وربما لإن الحق دائما معها ، وربما لإنها هي الأكثر قربا منك ، والأشد حبا لك ، وربما لكل هذه...
صدمني حين قال ان قتل بني الانسان غايته، وحين وجدت كلماته تتخللها عبارات تأييد لأولئك الذين ينحرون البشر ويسوقونهم الى الموت، كان لقائي الاول به منذ زمن على «ماسنجر الفيسبوك، لم ار شكله بداية لانه لم يكن يضع صورته على حائط صفحته. وكان حديثنا يتمحور حول احوالنا الشخصية، حدثني مرة انه يحب قريبته...
لا تنقص الدياني الجرأة في التناول والتعبير عن مختلف زوايا ألم الحاضر عيدروس الدياني، القادم من عمق تراب شبوة وطينتها الخصبة الواعدة بالعطاء، واحد من شباب كتاب الجيل الإبداعي الذي ولد في محنة الحرب وعذاباتها، ويشق طريقه بقوة وثبات على الرغم من الصعوبات والإحباطات في ظل الأجواء غير الطبيعية التي...
صيحاتٌ تشقُّ أُذنَ السماء ،تخترقُ الجدران ،لتِصلَ إِلى أَسماعِ القرية ،ثمّ تبدأُ نياحةٌ مضطربة ،أصواتٌ تعلو ثم تنخفض تدريجياً . جلستُ بجوارِ سورٍ طينيٍٍّ مُتهالك ،لبيتِ ٍ عجوز ماتت منذ مدة ،وهو الانَ مهجورٌ ، أَسندتُ ظهرِي إليه وذراعيّ إلى رُكبتي ،تقوّس ظهري ،ورأسي يتدلّى منهُ طرفُ العمامة ،التي...
أَستندُ إلى الاريكة ، أَتصفحُ قنوات الأخبار -كالعادة سيئة _إلا أنني أَدمنتُها . الباب يهتز! طرق عنيف .. يحشو أذني ،بصراخه الخشن ، أَقفز مسرعاً إلى الباب ، لم تكد يدي تحرك مقبضهُ ، حتى اندفع الى الداخل بقوة. أرى أمامي اربعة عساكر ، ببدل سوداء مخططة بلون أبيض ، وأسلحةٍ رشاشة سوداء. اقتحموا غرفتي...

هذا الملف

نصوص
8
آخر تحديث
أعلى