د. هناء الغنيمي

كي لا يحيلني الظل رمادا باردا أو يقتفي أثري شعاع النور لطالما ارتبطت بأنطولوجيا الراحلين إلى أحمد بخيت ........ مهما غبرت صور المشاة أو قمت باحتضان الربيع بمفتاح مقعدك سيشفع لك قاطعو الطريق و الأجيال الليلية الحامضة ، مسالمون لقلق الريح وهي توزع الفواصل الكرتونية المرحة على المقاهي...
ربما لديك القدرة على المسير وأنت تقنع الأبقار بضرورة الانحناء قليلا ليشتد عودك لانجستون هيوز بخلفيته الملونة وطاووسه الأزرق يعيد المجد لأعضائي الذابلة روحه الرمادية في عنق محطة الرمل مجرى الإنسانية الضحل بعذاباته و جروحه الجميلة ..الكلاسيكية المنعدمة في أخلاق بعض الطيور الجارحة و رتم الأمانة...
لست في مزاج يصلح لإفساد فراغ الأمكنة ما يصير في الحلم كاف لنسيان تفاهة الزمن التي تحب بشغف قبل الغروب فحكمة العابرين لن تطفئ التابوت والطوفان مشتعل الكتف ..قالب البرد و رقة القصائد الممتلئة القوام .. الأساطير ..قاموس الحجارة في البلاد النقية .. تحب كثيرا و تشهق بمجرد سماع موال...
أكثر اصفرارا من الأيام السابقة و كعادة الشبابيك القديمة نستقبل المولود بزعانف تثقب الحجر إن كان العمر حبة قمح لالتقطناه بالمطرقة أصوب نحو كوابيس وكأني أخطف النهار في رحلة طويلة تحجبه عن شئون العالم غيبوبة طويلة المدى .. إغفاءة على البحر الهائج.. ستخلق وردة ثم تنساها و بفأسك المرة...
غدا سيشكرك الطريق و عيون ذائبة ريحان سرى على منطق فاني إن تركك الوادي مفلت الأيدي و عزم القهوة في رأسك الحاني يلمح الوالي روح طائرة يبتكر قبلة يصارع حتفا إلى شكلك الماضي و حائط المبكى على فم الشعراء يحيل نهاية عذبة في يد السكران صار إله الشوق نائما فمهما ادخرت من ليل طويل لن تجد...
إن شاهدت قبوي و ألقيت بكلمتك السرية ..مفتاح الضريبة وملخص سنوات من الحب.. في مديحي ترتعش الأصابع ..اللغة الدارجة تحت بئر السلم و أوتار الموسيقى تصب النبع .. حذار إن اكتشفت شعورا جديدا في العظم يكسر روحك أو أن قصيدة الإنشاد صباحا تعلمت فجأة كيف تغوي ميجان فوكس و تسد كل الكلمات اللاتي...
على الصفحة العامة البورجوازي النبيل يشهد بدمه الطازج و عنفوان ذراعه ..الكلمة من الرأس من القلب من قاع المحيط.. سامحني إن قلت شغلتني الأقلام و مقل العصافير عن امتصاص ظل كاذب حين أصبح الهواء نقيا ليس متسلطا كعادته في الأضواء الخافتة مفرد والجمع موحش كمين لاستطالة النهار بشعوره المؤقت لا لم ندفع...
أريد قبرا بحجم فمك بحجم البراكين السعيدة يحمل خفة الهواء على أكتافه الرقيقة كلماتك الحارقة بعدد الأبطال الخارقين في متروبوليس و مانشيتات الصباح حبيبي لم تترك لنا مجالا للشك أو الحسرة على عظمة الترقوة آثارك أحلم أن أضمها يوما في كتاب مع مؤلفي الروك توجعني أحلامك البيئة المتحجرة كيف ندلي...
يخرج العدم ألسنته و يخيط سمائي ببستانه لدرجة تقلق الأصابع ، لن تصل رسائلي إلى قلوبكم ، أول السطر ..نقطة مضيئة ... ما إن قامت الشمس بدلق فراغها على المساء صرنا نصدق حكايات الشعر لأن الكنز في معطف واحد ليس سائلا على الطريق ولا متجمدا على الأبواب بسيجار واحد و لحن صامت لمع في رأسي خيال هش ، رقيق...
أعبث بجسدك في المرآة كما يفعل الطائر بحبة البندق تجارتي مشروعة ...أمزق ستائر الهواء اليابسة ... لكل من بحث عن السر ولم يجده في الأواني فقط امنح الفرصة لكل عاشق أن يمتص حقه من الليل و لا يعكر مزاج إشاراته العمومية نواياه بيضاء تماما على الطاولة و نداؤك مكدس فوق حصانه لا يبرح المكان...
بمرثية بورخيس لن نعبر بحر الألم و في يدنا العالم الثالث فقه النفس لن يدرك ذلك أبدا تفوق أحلامه الطبعة الثانية لم يستطع أحد إصلاح هذا العطب كهف يتحول في يد العابرين إلى دخان شاحب خاصة إذا كان ملح الطعام خفيفا على المائدة و إن كنت تنظر في الوقت نفسه بطريقة معكوسة إلى الشجر تزحف مع بريقه إلى...
الموج الذي شهد لقاءنا الأول و ترتيب الأرواح في حضرته أول همسة تخشاها الرياح في وحدة تتجنب الثورة الكاملة للبدن والتعديلات الدستورية الجديدة تفتح الأصوات كلها لصالح نعم هذا هو اختيارها ٍٍالله شاهد ٍ إيائيل و انتصار الشعر في عينيها عودة الحواس الضالة لإبتسامة تائهة عند منتصف النهر و التزامها ب...
كباقي الملائكة في وضح النهار أحببت جسدك ، عينيك ، قدح الشراب الحامض الذي أسقيته لبوابة حارقة ، فتات المصابيح التي خطرت على بال المدن المهجورة و خطوات العصافير في الأعشاش الطائرة ..حكايات كثيرة دارت في بال الليل وهو ينعس على كثافة وجودك .. عنقك التفاتة الضوء كي يدرك صفاء حرارته حيلة ناجحة...
فيرجينيا وولف ليست صديقتي لا أملك هوسا بالبحر و لا بطموحاته البالية لا تساعدني في حمل أعبائي الثقيلة الهواء يملأ قلبي و يجعل نهاية الطريق وشيكة على شاشات السينما كل الشفاه العطشى رمز للحب و الثناء على كرم البرودة في داخلي إذ أنني لا أستطيع الوقوف في المنتصف و قراءة أفكار الرياح التي تشعر...
لبرهة قصيرة أذوب في النار سرعان ما تلحق بي السمكات الصغيرة قد ينمو من الكوابيس حلم أبيض ولن تضيع عليكم الشوارع فرصة الغرق لأن العصافير الشفافة تبرق في الظلام حتى أن عيني أصوات تمدح الموت في القصائد أحب ابتسامتك تلك التي تفقد زجاجة الخمر اتزانها على الرف كلما أنهكها الشتاء بتوتره يسقيها العطش...

هذا الملف

نصوص
134
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى