عبدالجبار الحمدي

في كل مساء تتقلب على فراشها شبه عارية، بعد ان تاخذ زينتها مَحِلها، تراقب ميل الثواني حيث يتسارع بالقفز كدقات قلبها الذي ان أرادت له الاسراع قَلَبت نفسها على فراشها لأكثر من مرة، ليبدو لها أنها تجري ليتسارع بدورهِ قلبها في نبضه، يعلنها انه ربما سيتأخر رغم مُضي الوقت، تشعر بالامتعاض، تُبدد ذلك...
تأتزر حزنها وهي تدفع باب الحانة التي ما أن دخلتها حتى تسارعت إليها رائحة الدخان والويسكي والجعة... تنشقته لكأنها تريد أن تُشعر براعم أنفها قائلة لها: ها انا أعود بك محاولتي الاقلاع بشتى الوسائل لكن يبدو أني فشلت فعالمي بائس مليء بالترهات، إني بلا عمل وكثرت ديوني، أكاد ألقى الى قارعة الطريق بعد...
أعلى