أبو تمام الطائي

مازالَتِ الأَيّامُ تُخبِرُ سائِلاً أَن سَوفَ تَفجَعُ مُسهِلاً أَو عاقِلا إِنَّ المَنونَ إِذا اِستَمَرَّ مَريرُها كانَت لَها جُنَنُ الأَنامِ مَقاتِلا في كُلِّ يَومٍ يَعتَبِطنَ نُفوسَنا عَبطَ المُنَحِّبِ جِلَّةً وَأَفائِلا ما إِن تَرى شَيئاً لِشَيءٍ مُحيِياً حَتّى تُلاقيهِ لِآخَرَ قاتِلا مِن ذاكَ...
لَيتَ الخَيالَ فَريسَةً لِرُقادي يَدنو بِطَيفِكِ عَن نَوى وَبعادِ وَلَقَد أَطَلتُ إِلى سُلوكِ شِقَّتي وَجَعَلتُ هَجرَكِ وَالتَجَنُّبَ زادي أَهوِن بِما حَمَّلتِنيهِ مِنَ الضَنى لَو أَنَّ طَيفَكِ كانَ مِن عُوّادي وَلَقَلَّما نَزَلَ الخَيالُ بِمُقلَةٍ رَوعاءَ نافِرَةٍ بِغَيرِ رُقادِ ما تَلتَقي...
أَهُنَّ عَوادي يوسُفٍ وَصَواحِبُه فَعَزماً فَقِدماً أَدرَكَ السُؤلَ طالِبُه إِذا المَرءُ لَم يَستَخلِصِ الحَزمُ نَفسَهُ فَذِروَتُهُ لِلحادِثاتِ وَغارِبُه أَعاذِلَتي ما أَخشَنَ اللَيلَ مَركَباً وَأَخشَنُ مِنهُ في المُلِمّاتِ راكِبُه ذَريني وَأَهوالَ الزَمانِ أُفانِها فَأَهوالُهُ العُظمى تَليها...
الحُسنُ جُزءٌ مِن وَجهِكَ الحَسَنِ = يا قَمَراً موفِياً عَلى غُصُنِ إِن كُنتَ في الحُسنِ واحِداً فَأَنا = يا واحِدَ الحُسنِ واحِدُ الحَزَنِ كُلُّ سَقامٍ تَراهُ في أَحَدٍ = فَذاكَ فَرعٌ وَالأَصلُ في بَدَني كَوامِنُ الحُبِّ قَبلَ كَونِكَ في = أَفئِدَةِ العاشِقينَ لَم تَكُنِ تَلَقّاهُ طَيفي في...
مالي بعادية ِ الأيامِ من قبلِ = لَمْ يَثْنِ كَيْدَ النَّوَى كَيدِي ولاحِيَلي لا شيءَ إلا أباتتُهُ على وجلٍ = ولم تبتْ قطُّ من شيءٍ على وجلِ قَدْ قَلْقَلَ الدَّمْعَ دَهْرٌ مِنْ خَلائِقِه = طولُ الفراقِ ولا طولٌ من الأجلِ سَلْنِي عَن الدين والدُّنْيَا أُجِبْكَ، وعَنْ = أبي سعيد وفقديهِ...

هذا الملف

نصوص
5
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى