أبو تمام - الحُسنُ جُزءٌ مِن وَجهِكَ الحَسَنِ

الحُسنُ جُزءٌ مِن وَجهِكَ الحَسَنِ = يا قَمَراً موفِياً عَلى غُصُنِ
إِن كُنتَ في الحُسنِ واحِداً فَأَنا = يا واحِدَ الحُسنِ واحِدُ الحَزَنِ
كُلُّ سَقامٍ تَراهُ في أَحَدٍ = فَذاكَ فَرعٌ وَالأَصلُ في بَدَني
كَوامِنُ الحُبِّ قَبلَ كَونِكَ في = أَفئِدَةِ العاشِقينَ لَم تَكُنِ
تَلَقّاهُ طَيفي في الكَرى فَتَجَنَّبا = وَقَبَّلتُ يَوماً ظِلَّهُ فَتَغَضَّبا
وَخُبِّرَ أَنّي قَد مَرَرتُ بِبابِهِ = لِأَخلِسَ مِنهُ نَظرَةً فَتَحَجَّبا
وَلَو مَرَّتِ الريحُ الصَبا عِندَ أُذنِهِ = بِذِكري لَسَبَّ الريحَ أَو لَتَعَتَّبا
وَلَم تَجرِ مِنّي خَطرَةٌ بِضَميرِه = فَتَظهَرَ إِلّا كُنتَ فيها مُسَبَّبا
وَما زادَهُ عِندي قَبيحُ فَعالِه = وَلا الصَدُّ وَالإِعراضُ إِلّا تَحَبُّبا
  • Like
التفاعلات: مصطفى معروفي
أعلى