وداد سلوم

أمومة ----- أحتاج طفلا ً. لا أن أرقب نموه الغريب في أحشائي وكيف تنقص أنفاسي نصفاً صغيرا من كل تنهيدة. لا أن أرقب تململه في دبيب الوهن من دمي مع كل اغماضة. أحتاج ان يغرق وقتي في ابتسامته الصغيرة في لمح ثمالة الضوء من عينيه حين نعاس . في تعلم هدر المزاج السيء وهدر الكون في عناق. ، له تأنّي الحرف...
أنهيت الكتاب "أنا هو الآخر بصحبة ويتمان بودلير رامبو ونيتشه" (دار مومنت للنشر، لندن): كتاب غزير وثري بعد الشكر لدي ما يمكن قوله في البداية وانا اقرأ الكتاب تساءلت عن جذور الفكرة في انجازه واعادني الجزء الأول (في صحبة ويتمان) إلى جدارية درويش واثار ذلك الكثير من الأسئلة والرغبة في البحث مثلا...
قل لي ماذا تفعل بنا الذكريات؟ مغرورة بيقين امتلائها تسل مخرزها وتقنص عين الراحة فتأتي مدماة… معماة القادم تضحك.. وتسخر من آه الرابض في القاع. * من أي أرض تأتي؟ ماذا تشرب أقدامها لتضيء مدن السراب أي زمن يمر هناك ؟ و كيف لا يشيخ سكانها؟ تعيش صباها كلما نهضت تمنح ثديها للحسرة بشبق وتقتل صورة الأنا...
ما ان تمد الخطى في الرقص ، حتى لا تستطيع ان تتوقف فأنت تولد في ايقاع العالم علامة صغيرة في النوتة الهائلة ... لا تتوقف ، طالما تصلك تلك الموسيقا الانين المكتوم للكون .. انين الدوران القديم والازلي .. موسيقا تصلك كحفيف الهواء المتواصل في رئتيك .. ان توقف ستستغرق بضع دقائق ثم تنتقل نهائيا الى...
في منتصف العتمة يخرج الصمت الى الشارع يقهقه عالياً.. ويتقيأ الخوف. هل رأيت امرأة تقضم رائحة النوم وتنتبه للكائن الوحيد الذي لا يملك أصابع تشفي الأنوثة * كان القمر بليغاً فماتت الريح.. * متى سكن الصمت المدن ؟ مذ صارت الرائحة دم. * تتجشأ الأرض فتنخسف القبور. * تحتلم الوديان فيسيل الضباب. * كراريس...
الزمن لا يأتي الزمن لا يذهب يتمدد بشكل أفقي في الهواء.. والتراب في لون النبات .. والدم في باطن الخطى ، نسير كالحصادات، نجمع نجيله فيتراكم فينا نصير أثقل ومثمرين بالأسى.. لا نخشى الحريق * اليد تسير نحو النبع اليد يأخذها العطش اليد تتلكأ لأنها تخشى السراب * كان فمك قريباً وروحي بعيدة خشيت أن أجرح...
تقاسمنا لعنة الجليد وانزوينا في كهوفنا نرتق جلودنا بالأسئلة المدن تتوزع الفراغ وبقايا القطيعة لن تجد من يدفنها هكذا نركل الوقت ننتظر الكلاب أن تنبح لتستفيق الحياة فاللصوص سرقوا أبناءها والألعاب.. أبوابها وكتب الحكمة سرقوا منها بوصلتها القديمة وتركوها هائمة بالأسمال بينما السماء شاردة هل اقتربت...
أقف أمامك طفلة أضاعت سوار الحياة لوثني القهر بما يكفي أيطهرني الحب ويمنح قلبي جناح سنونوة؟ أعترف أني هزمت ووصلت إليك عمراً خائباً ومرارة.. فاجثُ بقربي نطيل صلاة البوح ونغمر هذي السماء بالحنين.. نلملم جراحنا كآلهة سقطت من حمى ملكوتها وعلقت بالتراب - نندم؟ نعض أصابعنا كيف تركنا سواقينا تجف كيف...
تلك الغريبة، على الرصيف المقابل حين مرتْ تحت ظلِّ رقادك ورأت وجهكَ على أنفاس البحر وابتسامتكَ في الضياء المتروك للوحشة. لو تدرك النعمى التي لاقتها كليلة قدر لو تدرك النعمى تلك.
يدك التي انتظرت سكبت الصمت على بابي علامة الطوفان التي التقطت قلبي قبل الغرق في الغرق وفي عراء الكون .. الخضراء تلك. * يدك التي تسند خصري في الايقاع ، تحرك دفة الزمن تحل جدائل الخضرة أجلس على اقواسها أرقب السماء ولا أطير..
لا يثيرني هذا الموت، وعبث الترنح على حافته، أجلس قرب نافذتي المغلقة. وأشرب ببطءٍ زهور الريح. كسمك السردين حالما بالبحر، يشرب سوائل المعدن المالحة. * الصور، عيون الموتى وجوههم، وابتساماتهم القديمة، في دفتر مذكرات الحياة. رسائلهم الأخيرة، صرختهم المطفأة، تمر بي. أقلب الصفحات، وأتوقف عند صفحتي؛...
رغم كل أوجاع الطريق كانت العودة الى البيت هي الأكثر ألماً. * على ذات الكرسي على ذات الطاولة أجتر كل يوم هذا الغضب ثم أذهب الى المنحدر حافية * دائما أصل في الوقت الضائع لعلها لعنة الاحرف فاسمي يبدأ بحرف عجوز يسير الهوينى محني الظهر ولا يعرف كيف يخطو ينزلق مثل خطيئة الى الح ض ور * أتفقد المكان...
هذا المرض لا يناسبني ، وأنا لا أنفع له. أكره ان يزرق جلدي من لسع عناكبه وان تخدَّر الاوردة، من علو الأطراف يروقني ان أختار مرضي .. سيكون رائعا أن امرض بك : فيشتعل الجلد ويلتهب من وقع اناملك َ .. أن أشل َّ بين يديك َ ــ مثلا ً لحظةَ دهشة !! ان يكتوي الجسد ُ؛ بعقار قبلة أو أكون ، أنوثة مريضة ً...

هذا الملف

نصوص
13
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى