سيليا عيساوي

أنا كاتبة مبتدئة أكتب نصوصا رديئة كل ليلة أخفي بعضها حيث لا يستطيع أبي تفتيشي هناك تحت رؤوس نهدي تماما . مقاس قدمي 38 ابتكرت بعدد أصابع قدمي عشرة طرق للحب ، ولم أجد الحب مع ذلك مازلتني أجوب كل نهايات الحب الجميلة في مخيلتي إصبعا إصبعا ، بقدم مقاسها ثمانية وثلاثون . تفصل بين ذقني ورقبتي ثلاث...
لا يلزمني وقت كثير حتى أدرك أن قلبي غابة و أن الحياة حطاب و من كل جيب لها يتدلى فأس أكره الكتابة لسبب وحيد أني أخاف أن أموت يوما إثر اختناق تحدثه قفلة نص اليد التي لوحت بها للأصدقاء لم أكن أعني بها الوداع كنت أريد أن أقول بها النجدة هكذا مت وحيدة في نهاية النص النصوص التي لم أكتبها أورام في...
لم أطلب الكثير يا الله فأنا لم أطلب بيتا تجري من تحته الأنهار ولا بلكونة تطل على غد مشرق ولا رحلة إلى جزر المالديف ولا مخدة من ريش النعام ولا أحلاما خفيفة تسابق الريح نحو غيوم أوروك وتأرجح برجليها من فوق ظهر سماء سابعة لم أطلب الكثير يا الله فأنا لم أطلب أن يحبني فولتير ولا أن يخلع عني بودلير...
أنا امرأة بنصف قلب أتنفس برئتين مثقوبتين وأمشي بساق مهترئة أقضم أصابعي عند الغضب وأحك قلبي كلما توجعت. وحينما يحل الليل أفعل كل ما يفعله النساك والعباد والكهنة والمجانين أكتب الشعر أصلي بلا وضوء أرقص بصخب في الظلام أنكش شعري أنفث الهواء من حولي أفرقع أصابعي أصنع بالونات من اللعاب بشفتي أقيس...
في جنازتي لا تمنعوا العصافير عن التكاثر ولا تغلقوا الستائر اتركوا كل شيء مفتوحا على مصراعيه أحضان الأمهات نحو أطفالهن وأفخاذ النساء نحو وجوه أزواجهن وأيادي "الشحاذين" نحو إيروس ولا تفكروا مطلقا في أن تفتحوا جرحا أو تفقأوا عينا أو تخيطوا فما اتركوا الأطفال يضحكون وباعة الخضار على الرصيف يصرخون...

هذا الملف

نصوص
5
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى