د. أمل رجب‎ ‎

من يتعذب في النهاية؟ الدمعة التي آلت للسقوط، أم صوت المطر النازف بأروقة الشريان.. من يستطيع أن يكف عن الصراخ، الشعلة التي انطفأت بجانب المياه، أم غبار القلوب التي نفثها الموت.. تارة تلو الأخرى، الجميع هنا على هذا الكوكب يتطاير، يصبح نجمة متكومة بعيدة، أو يبقى على شكل " صخرة معتمة". من ينظر الآن...
لا نلمح ذهول الطيف حين يشرق بأول شعاع أرضي بعد أن سنحت السماء لأنفاسها أن تنطلق للخواء، وتبكي كأنثى ضائعة من ثغور الزمن لا نلمح الألم عندما يهز بدن إحداهن قرب بداية الطمث لا نلمح السطور الغافية في كتابات الآخرين، مع دقات أصوات الحزن يتبقى صوت وحيد يردف كل المعاني الكونية لا نلمح خيوط العناكب ولا...
الآلام كثيرة، مدفونة بعروقي، أبدية ومستحيل أن تعود لروحها البسيطة كلي عبارة عن سحابة مزدوجة بين طبقتيها تتمشى كلمات سحرية من النور . أعرف أنني ليس بإمكاني الركض هناك ناحية السماء لا أملك أصابع محترفة تحول العالم إلى لوحات جميلة! الحروب سأمت من ذنوبها من عصيانها السري للسلام، الحريات جميعها معلقة...
يتجمد صوت المياه في المحيط، تتزحلق فوقه كرات الثلج كرة تركل كرة تتجمد الذئاب القطبية يتجمد الرعد، وتنقلب موازين البرق في ثانية يتجمد العسل إن تشابكت فوقه أجنحة الفراشات يتجمد اللبن لتلعقه الألسنة المنزهة في المراعي الخضراء بحانوت صغير يبيعه العجوز بنصف فرانك، يتجمد الفراء وهو يتمدد بسهول...
١. ضحكة نابعة من مأتم مزين بالنور، والعتمة أصل الحكاية.. هذه المرة التي تلوت سبع آيات ظهر وجهي بالمرآة مسحة من ظل، وقطرة تنزلق من جفني لتلامس الأرض.. كل الضحكات عبارة عن حزن يتيم يشفق عليه المارة برغيف سعادة نهبته كل قطط الشارع من قبل، ٢. إنني المطر والجماد.. الرحلة الشاقة بين كاحلي لايرمقا...

هذا الملف

نصوص
5
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى