سليم دراجي

ما كنت أدرك أن الحبَّ يوجعني وأنه يخمد الأنفاس كالغرقِ ويلي فهل نبَضَات القلب تقتلني وكنت أحسب أن النبض منطلقي فيه الحياة كما في الحلم ساحرةٌ تغري،وفيها من الأطياب والشبق كم ذا أبِيت مع الأحزان تعصرني حتى تكادَ تشيعُ الموت في طرقي وأستفيق صباحا كي أشكِّلها فيضا جميلا من الأفراح والألق كم ذا زرعت...
سلوا ليلِي فإنيَ لا أنامُ سلوني كيف ينتحر الحمامُ سلوا كل الحدائق عن ثماري متى نضجت وأفسدها اللئامُ وعن فرَحي،وكيف ذَوَتْ زهوري وقلبي كيف توجعه السهام سلوا روحي وقد عَبَسَت رباها إذا رحل الأحبةُ أم أقاموا أُوَزِّع مُذْ وَعَئتُ عطور ذاتي وأنثرها لينتشرَ السلامُ وأصنع من هزائميَ انتصارا ليفرحَ...
شكل غيمتنا لا يبشر بالغيث هذا المساءْ وتفاصيل وجه المدينة تنذرنا بقدوم الشقاءْ أيها الثملون بأنشودة الحب مهلا فهذي المواسم للقحط تحمل في بطنها من بذور الوباءْ والشفاه التي همست بالتحية لا تحتفي دائما بالغناءْ والدموع التي تترنح فوق خدود الثكالى تغيّر لونَ الصباحِ... تشكل في القلب بعض الأخاديد...
كان الصفاء وكانت بيننا رسلُ تُبلغ النبض إذ يأتي ويرتحل حين التقت نظرات الحب معلنة أن العيون لنار الشوق تختزل وكنت أغلقت أبوابي ونافذتي كي لا يباغتني عشق ولا غزل لكن قلبي أبى أن يستبد به لون السكون وصوت الخوف، والخجل فغادر القفص الصدريَ مبتهجا نحو اللقاء الذي عنوانه مقلُ...
ماذا سيفعل مأسور إذا غُلِبا أو يفعل الخادم المقهور إن تعبا هل يرتمي في طقوس الذل منبطحا ويستكين لما مِن قهره شربا أم يستمد من الأرياح وَثْبتها ويستعد كموج البحر مضطربا ليغرق الخائن المأجور،عندئذ سيعرفون مَن المظلوم إن غضبا هذا التسابق للتطبيع أرهقنا حتى نكادَ نعافُ السلم والعربا يا أيها...
خرجت للساحة بعد المغربْ بتفاصيل غزال يجري يقفز يصنع أفراحه لا يتعب أضواء مصابيح الزينة تغمرها يتخللها مطر يعشق أرض الملعبْ كانت ترسل نورا يشبه نور الصبح ليكتمل المشهد،ما أعجب !! كانت تترنح تحت الموسيقى وتردد بعض الكلمات مع المطرب كانت تقتات على فرح السنوات الأولى من العمرِ تلعب كالطفلة ولها...
عشنا نعانق ممشانا ونلتحف خوفا يرافقنا نمشي ونرتجف هم علمونا صغارا أن واجبنا أن نسمع الخطب العصما وننصرف وعلمونا بأن الحب معصية وأن بسمتنا إبداؤها ترف وأنهم خلفاء الله ليس لنا أن نعرف المثل العليا كما عرفوا كان الكبير يرى عيبا مجالسنا مع الكبار وإلا نحن ننحرف عيب علينا إذا ضحكاتنا ارتفعت وليس...
كنا حبيبين، نحمي برجنا العالي كنا نسافر من حال إلى حال الحب كان بقلبينا يحركنا نحو السعادة نلهو مثل أطفال كنا نبارك دقات تحط بنا في أي وضع جميل بعد ترحال تلك المسافة ضمتنا،ورافقنا فيها السرور بملء النفس والبال كنا نداعب معنى الحب نمسكه في كل جولة إدبار وإقبال قلت احتويني فهذا الوقت من عجل قد...
سأبقى لن أغادر ما حييتُ وأركض للسجال إذا دُعِيتُ أقدم ما لدي من المعاني وأخلد للغناء إذا عييت أغرد كالطيور فيعتريني من الفرح الجميل كما نويت وأبلغ في في الشموخ علو نجم لأخبركم ملخص ما رأيت أشارككم بكل عبير شعري وأغرق بالمحبة من هويت سليم القلب أعشق كل شيء جميل في العوالم مذ وعيت...
تغازلني من العلياء وردهْ كأن لها من النعمان خدهْ وأن لها جمال الريم تيها إذ اختطفت رشاقته وقده لها من مقلتيه سهام وصل بإرسال الأشعة مستبدهْ لها شفتان من كرز البراري إذا نُضج الفواكه فاق حده تبادلني التبسم من بعيد فأخجل أن أبادر أو أردهْ وأدخل في ملازمتي وصمتي أقاوم حر حمى مستجده...
كنا حبيبين،نحمي برجنا العالي كنا نسافر من حال إلى حال الحب كان بقلبينا يحركنا نحو السعادة نلهو مثل أطفال كنا نبارك دقات تحط بنا في أي وضع جميل بعد ترحال تلك المسافة ضمتنا،ورافقنا فيها السرور بملء النفس والبال كنا نداعب معنى الحب نمسكه في كل جولة إدبار وإقبال قلت احتويني فهذا الوقت من عجل قد يذهب...
مالت بنا أيامنا وتباعد الإخوان وتربع الحزن الملبد بالدموع بحينا واختلت الأوزان واستنفدت سعة القلوب من القلوب قلوبها و اهتزت الأكوان وتكالبت كل المساوئ مرة وتقهقر الجمع القوي مشتتا فتكسرت من ضعفها العيدان وبدت تحرك جرحنا لما تراجعت الأسود لصمتها،جرذان...
كان يا ما كان كانت أشجار الأرز تغازل فاكهة الكرز المنسية بين تضاريس الغابْ وبساتين القصص المجنونة تغري أوردة الأزهار المخبوءة خلف الأعشاب والشعر يبارك نبض الحب ويغسل أوردة العشاق، يرصع بالكلمات لقاء الأحباب كان الراوي يبحث في الحيين عن سحر أساطير الفرسان وعن فتن صنعتها صبايا تثرن الإعجاب كان...
لا شيء أصبح يغريني وأغريه سوى عبيرك يا عشتار أحويه أهلا بطيفك أزهو حين يؤنسني وحين يغضب كالأطفال أرضيه إني عشقتك رغم البعد يا وجعي فصرت بعض فطيم أو أضاهيه أكاد ألمس أنفاسا جرت بدمي وألمس القمر العالي أناجيه وأمتطي فرسي أنوي مفاتنه فيختفي كلما تبدو روابيه عشتار يا قصة تحتل ذاكرتي تحتل قلبي و ترسي...
كم أود اختصار المسافة هذا المساء كم أود التغني بها غير أني على شرفة الانتظار تراودني شهقة الشوق يهرب من شفتي الغناء هل تجيء إذن ربما سيكون احتفالنا بالعشق أو ربما سأموت من الشوق إذ لا يكون اللقاء...

هذا الملف

نصوص
21
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى