محمد السبوعي

لهاث يسابقه أنين علق على مشجب النهار أختارت الشمس أن تمر ولهة والكواكب أغرقها الافول ليس للريح أجنحة كي يلحقك ليس لهذا الماء عطش ساع أنت بغبارك على الممرات يغمرك وقت اللهو بين فنائين ، تدق غريزة الحرب يقفز هذا .. يقفز هذا ..! وكرة الانتصار على المنحدر تغالب هذا ... تغالب هذا ..! حتى تندحر أي...
بسعة أفرش الرمل للرمل وأترك الخيارات للريح ونثيث الماء يملأ طفو الملح لذة للريح الخارجة من عنق المساءات يضرب ساحات الحلبة الحلبة المفرطة بالوهج واللهاث المتسابق غريق أثر غريق يرتمي جثة أثر جثة على صدري أنين الريح يُسمع من خارج السياج ثمة منعطفات في قفصي تجيز مرور الاناث الحُبل والذكور الزغب حتى...
الشعر .. أكثر أستحواذا على الاغلاق ، فهو أبعد كوكب منا ، ولا أجزم إنه بارد أو دافئ ، لأني كنت هناك ، فهو مائع كالماء وصلب حتى أني لم أجد ما يشبهه ، يستطيع ان يلبسك الحرير وان شاء يعريك من ورقة التوت ، كذلك يسقيك حتى لو كنت تغرغر ، وتموت عطشا في إنهمار المطر ، وما القصيدة التي تهفو على روح خيالك...
أربعون عوسجة لا يستظل تحتها غزال كلما نبتت زهرة تداعت لها الدبابير بنت عليها خلية من طين لا شرفة ..! ولا نفق ..! يمكنه الوصول تتعاقب عليها الرياح وسموم الفصول أربعون موسما وأنا أعزل سوى من الفضول لا ..؟ يخيفني عارض أربعون صخرة صماء لاتحلحلها الطلول ...؟
فيها تطول العجاف يتركك النهار فريسة لليل والطوفان يحل بقلبك ميناء الساعة براح وعقاربه فشلت في أصطياد الوقت تُركت غنيمة للوحوش لاشئ يفلت كالريح ، إلا امرأة لا تريدك تكون محنطة وبثقل جبل وأنت المجذوب لا تتقاعس في غفوتك البحر لاينام حتى لا يغدره الحوت ويغادر قبيلته كهندي أحمر بسهامه وسكاكينه يحرض...
تعبت يا أبي .. وأنت تشحذ فأسك المبللة بالعرق تشد ظلمة الليل لتصل كان لجدي حمار غفل عن وثاقه مرة تاه عنه .. أو ربما سرق منه . أو أكله ضبع ، أو بشر ممن يأكلون لحم الحمير لا أدري ..؟ كنت صغيرا تقودني شهوتي للجوع الحطابون من قريتنا والقرى المجاورة تقاطروا على الغابة وقفوا وأبي مشدوهين مازالت بعض...
اللوحة الاولى .. خرافة ، أن تلتهمني المخيلة حين أسرج ريحك المواتية وأخط على رملك تمثالي هذي البحار فارغة من الملح ترى هل يعافها البجع وهذه الغابة متوقدة ترى هل تعاف براعمها اتسأل من فرط الاحتمال كم مرة عدة إليك بحقيبة فارغة .. وتسألين ..؟ كم مرة ذهبت للحرب ببندقية صدئة .. وتسألين ..؟ سيدتي هذه...
كيف ..؟ للريح الهاربة أن ترجع ثانية وسط صقيع العوسج والماء يغادر جدوله تصفيق البجع ملء الغدير كبف ..؟ للحظتك المارقة أن تعود صورا وخيالات تبني أسوارا ، تفك حصارا ترمي في مقبرة منسية وردا وتغرس أشجارا وتهتف بسخط أنثوي حتى يومض لها الليل شهبا كيف ..؟ لهذا المساء أن يسرج أفقا ويلم أشلاء الضوء بلون...
ليس ثمة ريح توصلك وانت تجادل الغابة وتطوي الشراع لكنها شئ ما لنهر السلالات منذ الولادة الاولى ليس ثمة اشتعال انما احتراق يوازيه ككينونة الظل تتخطى به الوقت الصاخب على نهر الطريق ايها العابر قل سلاما ، حتى تتخطاك الاسهم الوثنية ورزم التبريكات ووسواس العرافة توارى مرة من عطش ومرة من صخر ينثر...

هذا الملف

نصوص
114
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى