لماذا عليك أن تجلد الوقت
كي تلحق به
ثمة خيوط تتدلى كمشانق
والغابة تتلهى عنك
العصافير لا تغرد في ليلها
وأنت تدلق همسك وذكراك
تلم حصى وادي عطش
تلم ظلك الخافت على الممرات
أذن أنت تسيل سيل الدم
تسيل كالماء الاسن
ينزلق عليك ناس حفاة
ويغامر المترجلون
لابأس في هذا البؤس أن كنت تصنعه
ضع فنارك وعصاك...
كان علي أن أصرخ
حين رأيت مشنقة تتدلى من نهد الارض
والبحر يكاد أن يقتحم المقبرة
نثيث الطل يرهق الغبار في الدهشة
والغابة المفتونة بالنفق
تعير الضوء للمنبوذين والفارين
على السوى
يوجز نهارهم بالترقب
كان يعود اللهاث معفرا بالخوف
ليدل عليهم
العرق يضفي الرغبة فيه
هم دلالته عليه
كل المسارب الراسخة...
الاول...
في يومي أهذي بجنازات طازجة
تهوى ورود الغيم
وتباهي شجرة العوسج
أنا الرامي مخلاء للطير
الراقد في عراء ذاكرة مهشمة
والناقل كآبة هذا العالم على كاهلي
والمتسكع في بيدأ العمر
صعلوك ناجز مهمة
العبث بأعمدة الدخان
تمتلي ذاكرته بأشياء
يهذي بالشعر
يقرأ كتب لرصف الكلمات
ولا يجيد الرقص
ويعبث...
تقرفص هذي الريح في فنائي
أي لعنات الغابة أفترش
ثمة شبح
ثمة أنين متهالك
وصدى صدئي
في لحني تغفو النايات بلا ثقوب
ويزفر زمار أعراسنا في قربته المثقوبة
تلهو نساء الحي
ترقص العوانس ،
وهي تملا العينين بالشهوة
صار باب الغابة مغلقا
والحراس يشحذون فوؤسهم المثلومة
الراعي ينتظر ، أن تعلق الشاة التي غدرها...
نقط
تتخفى على رصيف حار
قصائد عدة عادت بلا وزن
حروف ترخي ضفائرها للشمس
تنتظر التنقيط
يفرز الوقت غبار الملحمة
صليل يصل بلا صدى
يتسرب سائل الصدأ
من عاج السيوف
كل مساء يرفع أسم الاحتمال
وأنت غاف في أرجوحة المستكن
ها هو شلال عينيك يخر
وامرأتك لم تكمل النسج
المئزر يطرد البرد
ها هو وقتك ممدد على الرصيف...
فراغ ممكن
في عباءة نهار
يطيب بضحكته الشرسة
يهدر كقمع مسدود
يلهب الفجوة
هناك يبري عود الغابة
ويعاود النزال
هذا الفراغ يضلل طريقي
يغمس ويعصرني
هتاف
بيد واحدة في غرفة سميكة
زحار بلا صدى
أنين للفرجة يعلو سطح الراحلين
ثمة امرأة
توثق كلتا يديها بالحناء
تقنع عشبها
لتراود عن نفسها وترحلين
بومة أتخذت...
يفتنك الصخب
ترمي بشعلتك في وجه الريح
من أوحى لك بتعويذتي
والسير المجلجل على الرمل
من دس لك ريح الشيح
ودس لك الفحيح تحت الابط
من جرد الدفلى من زيتها لستطيب به
وغلق تويجات الزهر
ليفتك بالوقت
من رسم شجرة للحطاب حتى يتلهى
سق أيها الماء غديرك
ليست حميري عطشى
حتى تستفرغ من نهيقها
من جرد الثور من خواره...
خراب
تنزل الشهب به
كدعوة منفلت
عرافة تشد حبل وريده من خاصرته
تفلت المدينة بقايا ماءها
ثمة حبل يتدلى
ينتهي بجسد ،
ينتهي بأرجوحة للاطفال في حديقة نائية
ينتهي بشد ثديي المدينة الصاخبة
ام ...! ماذا ترى ..؟
قل ماذا رايت في عيني
تهليل الجنازات
يراقص المارة في صخب التطبيل
وأيد الحناء العابثة بدلو البئر...
يلهمك
الركض بين نثيث الملح والغبار
تحملك دهشة الوصول
أيها الماء أسقه بئرا
وجرعة الطلول
الدخان دليل الغابة في الهروب
في أستقامة الظل
أحتمال ممكن للرمضاء
قد يدعوك البحر لتتنفسه
بين شهقة وشهقة
ترمي غايتك المتعطرة
توازي المشاجب الغاصة
كم زهرة في بستانك العطش
كم قافلة ودعت حين البكاء
كم قافلة ودخت...
في الصمت
عندما تناديني
أخلع عباءة الصم
اللجم زقزقت الزرازير
وأنوه أن البحر يلبس نظارة قاتمة
ويزداد طغو زبده
في مساء غابر
تركت صاحبي على مسطبت الشعر
يترنم بقصيدته
ويهذي بإمتزاج الالوان
حتى غالبه النعاس
التقيته عائدا من حلمه
يرجم شيطان شعره
ويضع ( X ) على ظله
يعرف أن الخيل التي غادرت المضمار
عادت...
على ..
الشفير أجر حماري
تاركا للغبار وقته ليمر
وللهتاف والصمت الممدد
في أتجاهي ..؟
همي لنسج براعم الطيش
غدا أو بعد غد
ستعود الخيل تخب
لتضفر سبيبتها
وتشرب من غدير الملح
حدقت من ثقب ماض
في تجديد هتافي
لا صدى في الاخدود
مكثت حتى
أستنزفت حبال حلقي
رجوت ...
ورجمت هذا النجم ولم أطله ..!
وهوكخفاش معلق...
1 - صورة ..
أيقظ الجثث
لنراها كمآذنة
صوتها يركض نحو الاحياء
أيها .. البحر أن كنت حيا دلني
على مخرج من حيتانك
سئمت الركض في الغابات
وفي الرمضاء
وخلف القصر
وفي الانحاء
جوعك
يجبرني على الاكل
والاكل مؤتاه الانحناء
طوبى لهم
ماتوا جوعا
الذين خطو
للوصول ولم يصلوا ...؟
2 - صورة ..
جماجم
تتدلى على...
أقذف بالخراب
من دائرة تتشظى
أيها البؤس أنقضني
رمم هذا الهتاف
بناء حتى يصعد
أرمي حبل مذراتك على الساحات
كي ينفلت كلما باغته ريح
والبركة دائمة الدخان
تعج بها الاعناق والنقيق
يحز النعناع على حوافها
ثمة أبل تحدو إليها
خيل تخب
والرمل يهدد الفيض
أرمي خرابك الجائع
أرمي ركام يتناثر بين جنباته
الزرازير...