جاثي على ساحة اللفظ
أناغي ربابتي
أي الملاحم أيها الحلم تشتهي
لفظ على أعتاب الامير
لفظ يشق هذي التخوم
أغرس سهما في كنانة الحرب
غافل المنجنيق وحل وثاقه
أي الملاحم
في عمق الرمل أيها كضب تشتهي
موت مغنية
ناح الزمار
نأ ركح العبث
لفظ البحر زبده
جزر الملح
وقف ليعدد خطاه
ويقطع شريان ربابته ...!
زاهد في الفتك
الم جراح الموتى
وأنا الملك على المقابر
فيا سليل العواء
الغارق في صليل الركض
أدفئ بيضك في الصحراء
ولم أثواب الفحيح
المتناثرة بين الحجر
وأغدق ماء الواحة الضحل
بملحك
بين ذراعي الرمل أفاوض صمتي
تحت ضجيج الركام الغاشم
وأرمي بعصاة الحرب على قلاعك
أنجز هذا كل مساء
بين حلم والرؤى
تارة أملأ...
أعلق ما تبقى من هذيان
على سجية الوقت
هذا الدخان ليس لي
ولا للغابة المقابلة
دسه يباس ورقة على قارعتي
كنت لأتفنن برسم
وأهز هذا الغيث
عرقا ملتويا من قصبتي
ترقص أنت ..؟
وترقص هي ..؟
ويخذل الوقت في النهاية
الوقت يتخبط
ثمة أغنية تستفزه
وأحداهن تمتشق العري
مهذبة في مشيتها
تتراقص قبابها كأن مسها جان...
اللوحة الاولى ..
على ظهر لجة
تقام مآدبة الحيتان
أيها الظافر بوقتك
قدّ عقاربك
ميناء الفارغ تنصلت أوقاته من بؤس
ولذة الملح تعلن إنبهارها
وتفك القارس من عراكها اليومي
جادت مراكبك الصماء حلبة الضجيج
وما أمكنها من لزوجته
ودخلت الرهان
خرجت تلوح لسحابة تائهة
فيما البرق يلوح من بعيد
قاسمها نجم ساهر...
هذه ريح
تؤتي أكلها مزاميرك
وأنت تهش ذئاب الجوع
ترمي بنوتاتك على كهل حمار
شقت به جنازير مولعة
يتباهى برسم حدود النعناع
لفظ شقي في رقص الاعراس
وتنبئك بخواتم هذا المطر الصيف القادم
هذه ريح
سهام تحملها قافلة
ترى هل فرغت المطر منا
وأزدنا عطشا
ام أستهواها الصمت
نأ البئر بثقب دلوها
تحفر الشمس حضورها...
في كهفي تمر الريح
تفزع الفزع
ترسم منداف لهذا الاثر
وفحيح الظلام
كم حصيرة طوت هذه الجثة
على بعد مقبرة
سكانها يتجولون في العطن
الليل لايكفي للسهر
والسهر لايكفي للشعر
فكلما ضممت الحرف زاد أتساعه
حتىصرت كهلا للكلمات
ما أبغض حلمي
قد وشي بي وفتن
قرع البوليس الباب
أخذه الكلب
لم يسمعي
من حينها
في شخير...
أختلس
من الغابة غصنا
ومن البحر غضب الملح
وفي القيلولة
ألجم فرسي
وأشحذ فأسي
مرة كنت
قد عريت الغابة من كل زهرة
وقتلت البراعم
ومرة كنت
أغضبت البحر
حتى يتبرأ من ملحه
توارى هذا القول
رسمت يفط على جدار المقبرة
هنا ينام المجهدون
هنام تنام البركة ...!
خرجت من ثوب معصية
وعذري أني سقيت البحر زبده
فلما أنت مترامي حدود العطش
يابس كالصحراء
أنت كما أعرف هذا الملح
وقد وألفت عواء الليل
ووالفت نار العرف
كنت تدرك أن صهيل فرسك من الجوع
والارض عارية
كأن يومه منفلت من قيلولته
في شوارع يحفها النعناع
تعانق دهشتها
وتأخذ من الحمير مأخذ الصهيل
يومي لها وقته...
جذوة على رأس النهار
تستنفر التراتيل
من كل بئر خمرتها
تثقل مع قرع النواقيس
لا هيبة للحبل حتى يفنى
يبعد صدى تراتيلهم قيد فرسخ
تهدل حوله اليمام
وهي تهدهد وقتها
تخلي مسلتها للهاربين
يغوط الغراب وزغب المخالب
على ساحتها
أي الفوانيس لهذا الشتاء
وأنت تجرين رداءك العاري
نهداك تغامر بالنداء
وشفتاك تستدفئ...
- 1 -
وآه ..!
أخرى ، أدلقها على بحر التمني
أي مسامير العالم دقت في رأسي
وأنا ساجي على ظلي
أترجل أغنية
والناي يزفر من ثقبه ..
آه ..!
وتزيد .. آه ، ثقبه الاخرى
كما لم أت بزخمي
أتيت كل
ولم أبق على أمل
يا .. امرأة تضفر مغيبها
تطفو وتغرق في حلمي
أي المسالك توصل إليك
والبحر ينمو غضبا
والريح تهدهد...
في الارهاص الفكري والثقافي المتلاحق ، يبقى الشعر متهم ، والشاعر بالتبعية ، العاجز عن ملاحقة النص ، هو من يقول ذلك ،ويلصق هذا الاتهام جزافا ، ملاحقة النص ينبغي لها الركض المتأني خلف الحرف وسعة وأتساع الحدث ، وكينونة الكاتب ، بسعة الاطلاع والقرب من الكاتب بالمتابعة ، والتوسع بمدارك الثقافة ، وهي...
من قال أنها ريح وستمر
ليترك غيضه معلق على مسمار النهار
من قال : صور المحاربين الفارة من براويزها
تعرف بوشمها ساحات النزال
تقول ما بين شاهد وشاهد عيان ألف سنة ضوئية
وأنت تظن أن فنارك سيغطي عمق الكهف
لتوقظ سكانه المعلقين ، والمتربصين ليقظتهم
وأن تترك غيضك هكذا
من قال عنك وأنت السارب في ساحات الشيح...