قراءة بنفسجية ليوم أسود
تعاضد مع وقته
لهدم بيت الجراد
كلاب تنبح بلا صدى
ما ضر نبح كلب على طيار
أورق وهو ينتظر
حتى إينعت زهرات الملل
ترك يومه حافيا ،
يتسكع على رصيف خشن
المطر تتقاسم ارثه والنعال
وهي تنفصل كملصق غمره المطر
تحمل أنينها هذيان وتجوب
عزف أثر عزف
يساقط بحجرها
تجتر الالم وهي تستطرد زوم...
أنت في تيهك الغامق
يرسمك النهار مفارق
على ساحات الانتظار
تلعق من مسماره
ما تبقى من صدأ
قمة الجوع
أن ترى غريمك يقبل عشيقتك
وأنت تعرف من هي ..؟
قد يبدو المشهد
بخلفية قوس قزح
وتدور في ذهنك أحجية
أنثى عارية بعين واحدة
تهتك سترك ..؟
أنت تائه ..!
غامقٍ غامق
لن يصدقك أحد
ولا التي نبذتك في الفراش
لذا...
لا لشئ أصبو ..!
مددت يدي للغريق لينقضني
رمى ريشه النحاسي في أتجاهي
لم يكن خيل
إلا لهذا حين تعد للصهيل
بارك أنت هذا اللهاث
بارك هذا الرنين
ومد الخطى ترتسم الطريق
لن تجاريك الاغاني
ولن يحمل ثقلك نشيد
ترفق بهذا الظل
لترى أنين الرصيف
لكم مللت قراءة اليفط
الورقة والخشبية منها والحديد
وساعي البريد لم...
عسفا عليها
الجوقة تلم نوتاتها
الهواء الساخن الهارب من الثقب
وهم ينفخون منبطحين
ثمة نشاز من أخر الصف الى نهايته
نوتات صفراء
نوتات حمراء
نوتات سوداء
نوتات بلا لون
مسلوخة على الرصيف
يتسع هذا البراح للبكاء
جلاد يومي بسوطه
والعسس عاقدين العزم
حتى الانتهاء ...
في القيلولة يتمدد العواء
يمر على الرصيف...
- 1 -
يداهن الوقت ..
زغب الاناث على الرفوف
يرمي ما أنسه على موج غدير
يفركه البجع والاوز
يتلهى به غراب على حاشية الحوار
ثمة غيمة أرتابت الزرع
فنفق الطير في عزلته
والملح أثر الاخدود
لمي ما تبقى ، أيتها الساجية
هؤلاء رحل وعزموا البقاء
رحل المطر
جادل الريح
وعلى أثره رفعت صارية الهدنة
حتى يعود النقيق...
كنت سر النقيق في الغدير
كالريح يعانق الغبار في وجهته
ممتلي بالاحاجي
كهل الحديث
أفلي غث الغابة
أضرب بلوح المشقة
غالبا ما أربط بالهذيان
تاركا مساحة تظفر بصمتي
على حواف مسطبة التهليل
آه ...؟!
من أغواني برقص البلابل
ومقلاعي يلثم الحصاة
أنا الساهي في موتي
تاركا حلم سجي
تاركا رقص أنثوي
على ظل غابة...
فليبقى ..
قلبك موارباً
حتى تمتلي الشرفات
غص وحل بأقدامي
جسورا وطرقات
اتسأل .. ! لمن تهفو هذي الريح
والملكات يغمرها اللقاح
لتبقى الشرانق معلقة
حتى يغفو الليل
ويتجدد سهو النهار
جسور وطرقات
وأقدام غصت تكابد الوحل
كم كنت جريئا حين ركضتْ
كم كنت جسورا حين صمتْ
عاجل الوقت
وجر لحظة مشتهاة
يا امرأة تخضب...
بارك وهنه المغتصب
برنين النحاس
يدخل فجوة الصمت
هدير جدار ينقض
صقل قبره على عجل
لفافته لم تكتمل
جثث تفر فى الاتجاهات العشر
يراهم من ثقب جمجمة
يهم ليضرب كفا بكف
تذكر إنه بلا ذراع
رسم على الجدار هلال
فر الى السماء
رسم كوكب تعلق بالهلال
أين فقدت صحني المثقوب
معركة الامس
أو الحرب الماضية
أمي دهنت...
ملحق أول ...
عاد السيل
جانح بريش نسر
يفتك بمغامرة الوهج
يملي على سدنة المقابر
خرافة الرحل
لادستور في الصحراء
فحيح ومخالب وأنياب
وأقدام عارية ...!
تصوب نحو الماء
رمل القبر لايكفي للحراسة
من حافز الدود
كدت أصل
لو أجدت قراءة الماء
بئر يغور بلا صدى
وأناس يرجمون خيالهم بالحجر
ظلمة الليل تفسد الفراش...
باذخ كسراج
يلوك حكايا النهار
وماذا وراء الريح في غده
يردد الاناشيد البالية
تخالج لحن النواح
كل الرقصات خالدة
حين تكون فيك
ويزهو البحر بزبده
في عرسها يخلو الهودج من عطرها
وتمتلي جرار الأهات
تموت هناك الضفادع
وهي تفتقد النقيق
وبحضور النعناع يكون المساء ...!
وماذا بعد ..!
في ظلمة الوقت
غابر هذا الحديث
بالازميل تنحى هذا الجبل جانبا
وفر ا الوهن والنعاس
تدرك المطر أني لاأملك جدولا
لذا لن ينالها الدعاء
وأمي تملأ صدرها بالنحيب
وأبي يملأ يومه بالعرق
في قريتنا ....!
البؤس يملك سوطا وحصانا
والناجون من فيض هذا القهر
تحيطهم الانتكاسة والضمور
ويهرعون لليباس...
ويؤسفني
زهاء ليل
غطى النثيث ضوءه
يومي للغارقين على حافة الرمل
ويخلد لصمته
عادت عصافيره ولم يعد
نداءك جمر بلون الحناء
وأنينك قبر
اللثمي حين يعود المزن
عين الساقية
اللثمي مهجة الصور
وعاندي الثور الأعمي
قبل خلود النوم
ها هي أرسان الثيران القتلى
نشرت على مشجب القبور
إليك الناي مفتاح المزاليج
إليك...
الاولى ...
لا أدر ي
هل النجم أفل
يفتك هذا الليل السارب فيه
حيث وجهته تتسع
كأن مرايا بغض
غرست فيه
وسواقيه عجاف
بلغ ذبابه حد حنجرتي
ووجهته تتسع
قيدني في الرمضاء
وبدأ رقص الريح ...!
الثانية ...
لاسبيل لأرشاد الريح
منجلك معكوف
وسراب السباخ طاغ على ملحك
والجراد غلب الحصيد
وأنت تبطئ لحنك
بتأتأة...
صه ..!
أيها الحرف ..
ما لم تأت بالتنقيط
لهذا الوقت قراءات عدة
لعلك لم تسرج خيلك للمواجهة
وتلم دفاتر الغناء والرقص المهجن
ولعلك تردد صفير الريح الشاتئة
ولعلك ترمي القلم سيفا للطعن
أوسهما في كنانة القتل
أظعن أن شئت
أو أرسل دخان اللقاء
غيمتك غمرت بالطل
وشرفاتك ناءت
تسدل مراجيحها كي تصل
وأنت الساجي...
يا .. أنت النافر من برواز الشطب
رمم أغانيك من شطحات الناي
أفلي الوقت المتجعد من ذئابه
غالط هذا الرصاص المتبني
جهات عدة للقتل
فاسلك باتجاهك الغائر
أنفض ملحك المتشظي
حين غادر الحمام
عادت الذئاب للعواء
وعادت الغربان تصف الجثث
وعاد الهتاف على عتبات الوالي
تماثيل لفرسان من طين
وأفراس من خشب
تسري قبل...