ناصر الجاسم

تراهنت أمريم الفتاة الأكثر سوادًا من الليل مع الفتيات الأكثر بياضًا من النهار على أن حِرّها الحار جدًا يحرق الجرادة، بينما حرورهن لا تقدر على ذلك، فقامت إحدى الفتيات البيض واصطادت جرادة من الجراد الذي ينطط حولهن بينما هنّ جالسات في البرّ يتسلين بلعب الحلوسة بالحصم.. أخذت أمريم الجرادة ورفعتها...
" إذا لم أستطع حملك من مدى الحياة والواسع إلى داخل نفسي فأنا لا أستحقك . وإذا لم تنتابك رغبة الدخول في جسدي فأنت لا تستحقيني " - بكى سالم الأحمد ونشق قبل ستين عاما حين فقد بصره, وكان أن نمت بعد ذلك مدينة فوق نفط وماء , سكنها قوم من الأعراب بين جبال بنية وكثبان صفراء ومزارع خضراء, قوم قذفت بهم...
إلى الرفاق الستة في رحلة العطش. البحر لا رائحة له، فالصيف لتوه قد رحل ورحلت معه الأسماك إلى قاع الخليج ، سرب نوارس سوداء لا صوت لها يحاول الانضمام إلى سرب آخر يسبقه في الفضاء الأبيض، الحافلة الصغيرة التي تقلهم تقطع بهدوءٍ حذرٍ الشريط الساحلي الأخضر سائرةً بهم نحو الصراط للعبور إلى الضفة الأخرى...
عناقيد الخوف تتدلى في القلب الموقوت.. تتزاحم لتفرّ من سجن الألم.. الخفقان يضرب الضلوع ضربات قوية متتابعة.. يريد أن يهشّم القضبان المقوسة ويهمد.. ملّ القلب الخفقان للحظات طويلة.. خفقانه للحب.. للخوف.. للفقد.. للموت.. للجمال المنظور وغير المنظور.. وللموصوف بألسنة الشعراء الكاذبين والمجاهرين...
قصة ايروتيكة ناصر الجاسم - الثائرة
جاءت إليه في الليل البهيم يبلل ثيابها المطر، تحمل بين ثنايا ضلوعها قلب رجل وعاطفة أنثى متدفقة، فهي جسورة، الخوف لا يعرف طريقاً إليها، ولا للحياء مكان في قاموس حياتها، فهي تتندر بين زميلاتها في الصف بنكت كاشفة وتستلذ لطابور السيارات الذي يدشن فترة خروجها من المدرسة في طريق عودتها إلى البيت، ولا...
في البدء: أيها الشك ، أيها الحيوان المتطور دوماً ، لو تخرج لي وضعت حذاءً في فمك. كل شيء يتبعك ، فهو يشبهك . ابتدأ الليل وجه زنجي واحد ، وابتدأت أنافيه إناءً واحداً مملوءً سواداً ، مشاعري ثمرة موز صفراء آل نضجها الشديد إلى سوادها ، يداي وقدماي ورأسي وبطني وظهري يطبعون الرعدة على سطوح الأشياء ،...
قالت العرافة الجوالة الجميلة بعد أن أنزلت صُرّتها من على رأسها وبسطتها وأخرجت لهن الكتاب وفتحته، وقد جلسن أمامها كطالبات علم يسمعن الدرس: سيأتيكن يا بنات طيرُ العرفج، الذي أرى الآن صورته الجميلة في الكتاب، يأتيكن ليلاً في القريب العاجل، وهو في كل ربيع يتبدل لون عينيه من الأسود إلى العسلي إلى...
كل وقت ما يستحي من وقته، فلا الشتاء استحى من الخريف وتراجع، ولا الربيع خجل من الشتاء وتوقف عند الأبواب، ولا الصيف قال للربيع هامسا: سأتأخر قليلا ابق مكاني. فلما دخل الصيف على الناس والنباتات والحيوانات والجمادات دخل بلا استئذان يضيع كل شيء، حتى ماء الأبدان يسفحه على الملابس عرقا نتن الرائحة،...
لم يرق للأميرات الطيارات من الجنيات العربيات الجميلات اللاتي يسكن وادي وج , ويلدن فوق قمم جبال الهدا والشفا روائح جثث الموتى من البشر والبهائم التي أغرقها السيل الكبير في الوادي , والذي كان يسمى في خرائط كتب الجن بأرض سميرة، خرائط اطلع عليها المطوف النيجيري تيجاني أحمد الذي لبى دعوة ملوك الجن...
لم يرق للأميرات الطيارات من الجنيات العربيات الجميلات اللاتي يسكن وادي وج , ويلدن فوق قمم جبال الهدا والشفا روائح جثث الموتى من البشر والبهائم التي أغرقها السيل الكبير في الوادي , والذي كان يسمى في خرائط كتب الجن بأرض سميرة، خرائط اطلع عليها المطوف النيجيري تيجاني أحمد الذي لبى دعوة ملوك الجن...
شعرها أنثى لوحده وفمها أنثى ثانية وعلى خصرها تصطف أيدي إناث كثيرات إذا كشفته لهن في خلواتهن معها فخداها لم يفرشا بالشعر منذ ولادتها يفرح الماء إذا صادها في أي جزء من جسدها ويبتسم التراب إن اشتم فستانها أو شالها وإذا سجدت للهوى رقصت الشيطانات على عجيزتها الأنثى الثالثة شاخت وصار الشعر شعر كهل ،...
" الفحّال وأم اللعبان تراب وماء أرادا أن يكونا طينا ......." ما زالت بلابل النخل تغرد بألوان أعناقها الغُرابية وبألوان عكرات أذيالها الممهورة بالصفرة الآسرة الشبيهة بصفرة أثواب النساء الهنديات، تغرد من أثر السُّكْر بخمرة التمر...
سيرة أدبية مؤقتة - ناصر سالم عثمان الجاسم * السعودية ـ الأحساء ـ العيون ـ 1385هـ * بكالوريوس لغة عربية من كلية التربية جامعة الملك فيصل عام 1410 هـ * ماجستير في الأدب والنقد من جامعة الملك فيصل بالأحساء عام 1420 هـ * مدرس للغة العربية * ترأس النادي الأدبي الطلابي بنفس الجامعة سنة تأسيسه عام...
سيروا سيروا المسافة يوم وامرأة.. سيروا سيروا وقبل المسير احلبوا نساءكم وحجروا بناتكم فالمسافة محددة.. سيروا سيروا وقبل أن تحزموا أمتعتكم احزموا الليف حول العذوق الخضراء فالمسافة في قلب واحد وأنتم تحملونه.. سيروا سيروا لازال الديك عند المغيب يجمع الدجاجات ويتمتع بصحة جيدة والمسافة دنيا داخل...
في البدء : " لو نعلم ماذا تفعل أيادي الآخرين في الخفاء لما صافحنا أحداً " انتهت من إعداد طعام العشاء , عمرت المائدة بأطايب الطعام , تذوقته مرارا قبل إنزاله من على النار , حرصت على أن تكون نكهته شرقية خالصة فطعمته بحبات الهيل والكازو والدارسين والصنوبر والتوابل التي يحبها , كنست المنزل وبخرته ...

هذا الملف

نصوص
106
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى