ليلى المرّاني

الأرقام تدور، وثلاثةأعوامٍ مضت، والحبّ مع الأرقام يدور، والأرض من تحت قدميه تدور وتعود به إلى نقطة الصفر، يتّكىء على الحائط وقد أُسدلت ستارة كثيفة على ناظريه، يجرجر قدميه إلى مكتبه، يرتمي على كرسيّه الجلديّ الوثير، هو المدير العام للقسم الثقافي في الوزارة، والشاعر الكبير الذي تحلم به عشرات...
أشباحٌ تطاردني، تحالفت مع سياطٍ من زخّات المطر، تُلهب ظهري، ووجه جواد مهشّماً، وجمله مبعثرةً، هي الأخرى تلاحقني، توصلني إلى الجحيم، وبيتنا هو أيضاً تآمر ضدّي، أين هو؟ المسافة إليه تزداد اتّساعاً وكأنني أركض في اتجاهٍ معاكس. " جواد، هذا الولد المشاكس أمانةً بين يديك"، قالت أمّي وهي تضع شيئاً في...
لا أدري هل أكرهه أو أُحبّه، أرثي له أو أحقد عليه؛ مشاعري متضاربة، لا تعرف مستقرّا، هذا الشاب العشريني هل استعبدني، أو أنا استعبدته؟ قبل أيامٍ دفعني بكل ما يملك من قوّة، ولعنني، استغربت؛ كان منفعلًا وثائرا، أخذ يقذف ما تطاله يداه على الأرض، ويشتمها، حتى أنّه بصق عليها، المساعدة الشقراء التي تأتيه...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى