المهدي الحمروني

لا داعي لأن تنهر الفضول حول اكتشاف عوالمي البسيطة فأنا ذلك الفلاح المستنزف لأيامه في ملح الأرض أذرع فصولها المناكفة لرفَه الحياة نحو ماءٍ عصيٍّ على سخاء الينابيع لكي يتدفق بكامل المحنة من دمي لمجرد حَفنةٍ من تمرٍ مختلف تُعبِّر عن عصياني لفكرة الفرار إلى جنّات الوهم بمجرد دخولك حقلي سيتكشَّف لك...
وأنت تفرك جفن النضج عن أضغاث الوهم خلُصتَ بظلٍّ أحدب إلى مراياك في جرذاء الأرض عاجزًا عن مجرّد رفع عقيرته للتثاؤب لا مطمع له في شظف خير ربما وجده على قارعة التفاؤل ها أنت ذا مثل حلمٍ من مزَق العثرة في جراب الهامش كأنك صوّام دهرٍ نحو عشاءٍ أخير كل مساءٍ تبِيته مُناظَرٌ بغدٍ قريبٍ...
يا يحيى أخذت قلوبنا بقوة نعم أنا امرؤ لم يجعل الله لي قلبين في جوفي لكنك وقد أخذت القلب بذرت قلوبًا لا تحصى لمحبتك في صدري وأنا أحفظ صورتك هذه في ألبومي تمنّع الفيس العذول من التطبيق فالتقطتها بقيصرية وشذبتها بالتعديل ولم ألجأ لمسوّدة المفكرة للكتابة عنها أيها الكفاية من الاقتداء أيها الفينيق...
برويّةٍ وجفى؛ سأتوخَّى دائمًا للنص تلقّيكِ أولًا لما يحُطّه على سراط ظلٍّ آمنٍ من وحشة اليُتم دون عُقدةٍ على شُرفات الصحو لأخيلة آخر رمقٍ في المعنى مثلما تُعنَى الأركولوجيا بالأبقى من تناسُل سؤال النبض في نثر المستوحى بلا شططٍ نحو خيميائيةٍ ما للفطرة لن أُحاسبكِ على مرور الكرام على نقشه ولا...
باسمه اللهم سأكتُبني عن اسمكِ الملهِم الذي لا تناصّ لتفرّده كلما كتبته لازمةً في نصّي معتذرًا لحيرة القارئ لأُريه آياته في آفاق الأخيلة ما أسعف البوح وما بكت اللوعة على أيك اللغة لك ما يروقك من خيلاء في صمت الملكات الموارب مُكَابَرةً على كثرة العشاق وهو يُنطِق عيّ الحكمة من هذياني فأدين له...
يحلُّ اسمك كأعظم اختصارٍ لكتاب الوجود فأتلقّاه كآخرتي وأعوي به كحشدٍ من ذئاب عاشقة أجمل ما في حجابك أنه يحيل العشاق لمريدين في الظلام يا كل كمال الكمال يا كل حياة الحواس كل أُصص النجوم تنتح من ضوئك فتُهزئِين الشعر من نفسه ليودَّ التفرُّغ للتأريخ لك كما لو أنك ديانتي يا طفلة الأكوان الثكلى يا...
كيفما شئتِ تُخلِّقين الشعر وتهبينه حالةً أمثل للتنزُّل وكان أن نذرتهُ لخيالك فكنتِ أكبر منه ومنّي ثم وأنك ملهمته سأوقن به منذ أدمنتُني حادٍ وراء صوتك وأنا ألهث لأدنى وقوفٍ على ذِكر اسمك لم أطمع إلا في قراءتي منك بشفقة ليأخذ تلقيك تبليغي على عواهنه وأن تتفهمي جبني في الاعتراف بتأليهك أنا سيرةٌ...
مُمتنًّا للصباح الباكر حين يُتلمِذ الخيال على يديك أنت البعيدة كشروقٍ حييّ دون أن تعبأين بإلهامي تأخذين الكلام من فمه لتهذيبه مَدينًّا له وهو يعتِقُني من كُلفة نُعوت الأستذة فأعشق اسمي حين تنادينه مُجرَّدا كي يحفُلَ بمجد نُطقك وأنا أُرتِّب قلبي نحوك بمهابة مؤدِّبته أُحبكِ برهبة كعابدٍ داهمه...
من أنا؟ عُذِّبتُ في سؤلي إلى درب الأنا هوّدَت عن عتمتي الفكرة دون المغتنى' لغياب الجُبِّ خانتني مواعيد السنا وأصمَّ الكيدُ عن صوتي دلاءات العنا في رؤى الوهم بأوديةٍ لخطوٍ مُثخنا فَلسَفَتنِي قسوةُ البيد لأسمال المُنى' وطني العزلةُ لم أغنم عداها وطنا بخيالٍ شاخ للمنفى هوًى مُرتَهنا كنبيٍّ رغم...
من أنا؟ عُذِّبتُ في سؤلي إلى درب الأنا هوّدَت عن عتمتي الفكرة دون المغتنى' لغياب الجُبِّ خانتني مواعيد السنا وأصمَّ الكيدُ عن صوتي دلاءات العنا في رؤى الوهم بأوديةٍ لخطوٍ مُثخنا فَلسَفَتنِي قسوةُ البيد لأسمال المُنى' وطني العزلةُ لم أغنم عداها وطنا بخيالٍ شاخ للمنفى هوًى...
كما لو أنك آخر دليلٍ على عودة المعجزات ينتظرك قلقي الوجودي لالتقاط نفَسٍ عميق لبؤرة هدوئه يا وحشة أجنّة المعنى في رحم الأخيلة طيفك آمنُ عزلةٍ إلى الوحي سأُصدُقه البوح بأن ما لم أستطعه هو الإفلات من ربق إلهامه منذ ألقى بي في رؤيا تبنّي يُتم أمومتي فخذي كتابي بلينٍ ووقوعي برأفة ها أنا أهتدي لك...
غالقًا بابي دوني آمنًا عمّا يُشبَّهُ لي من سطوة الأوثان والدُّمى' أُحِبُّ النظر إليك لأنعم مليًّا بنعمة البصر بالتأمل في التفرد لهفةً لتشرُّب أعظم براهين الله أيتها النص المُنتهى' تنتهين للّانهاية بأبعد من الكمال من أسرار الرعد والبروق تشرقين كالكمأ في تكوينٍ بسيطٍ ومعجز كالأغاريض الأولى على...
أبكي إليك طويلا وأنا أراني نبيًّا يبحث عن أُمومةٍ تكفله وحُضنٍ يُآلُ لسكينته فآوي إلى قبضتك كابنٍ ضالٍّ يعود متأخرًا إلى النوم معتقدًا بغفرانك لعقوقي ثم لا أجدك لهذا لا أقوى على فكرة التخلي عنك كلما تبنّيتِني إلى دربٍ بعيدٍ من الشعر وأودعتِني طمأنينة البوح كعلكةٍ في جيب طفل أتوق لها بينما...
منذ اكتشاف الجمال لنفسه في البواكير ظل خياله شغوفًا نحو أزليّة أُنوثةٍ في كمالك فجاسد مقاربات نقوشه الأولى لك في النحوت ليماثل فطرة عشقه عبر تماثيلٍ في استشرافك حين وعاك مثالًا للوحة الأبدية بنمطٍ محال وكأساطير ملكاتٍ قديمة ظل سحرك الغامض أنك تستحوذين سهولةً منيعة لا تهب وحيها إلا...
لك وحدك حتى يتوب الشعر لديانتك من كل ذنب أرسمُني ملكوتًا من بذار الصبا كي يصيغني تخلُّقًا نحوه من شرانق العدم كل ما قبلك لا يؤرَّخ له وكل ما بعدك ينتسب إليك قراءةً وكتابة اكتشفتْ نفسها في ظهورك لك وحدك تلتقط صورتي انتماءً وجوديًّا يمُتُّ لإلهامك بوحمٍ نبيّ مغادرةً وهمها إلى تجلٍّ بِكرٍ من...

هذا الملف

نصوص
80
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى