حملتني أمي ثلاثةً في غزة، ثلاثة أُخرى في لبنان وثلاثة حينما غادَرت إلى تونس حيثُ والدي الذي ألتحق بجيش التحرير الفلسطيني! أبتْ أن تضع ذلك المُبعثر إلا في فلسطين حيثُ أنها لو وضعتني في أيٍ من تِلك البُلدان فلن أحصُلَ على أي وثيقة تُثبت جنسيتي سوى أنني سأُعرف ب " المُبعثر ". درستُ خلال المرحلة الإبتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث الدّولية في حين أن المدارس الحكومية لم تعترف بي كوني " مُبعثر " عفواً كوني لاجئ! الأستاذ بيقول لمدير المدرسة: هذا لاجئ إبعيدٍ عنّك! المدارس الخاصة رفضتني كوني...
يا ليتكِ موت !!! يا ليتكِ موت ... يا ليتكِ موت فيكون لِقاؤكِ مُرعِباً مُطمئِناً ... يا ليتكِ موت فيكون لِقاؤكِ أُمنيةً ... ويكونُ أملاً ... يا ليتكِ موت فيكون لِقاؤكِ مُرعِباً لِكل أولئِك الذين لم يؤمنوا بأنْ القُرب منكِ جنةُ الله في أرضه ... مُرعِباً لِكُل أولئِك الذين لم يؤمنوا بأنكِ أنتِ أصل الحُب ... لِكُل أولئِك الذين لم يُصلوا من أجلك .. لِكُل أولئِك الذين لم تكُنْ جُلّ دعواتهم لكِ ... لكل أولئِك الذين لم يروا في قُربَكِ السبيلُ إلى الخلاص من قُيود الحياة ... يا ليتكِ موت...
سأُنجِب طِفلاً لن أُعطيه اسماً ، لأن الأسامي التي قبِلت بهذا الواقع المُهين تُهمة ، سيحملُ هويةً بلا اسم ، سأطلب منه فضلاً وليس أمراً أنْ يدعي أمام المسلمين أن اِسمهُ عيسى ، وأمام المسيحين مُحمداً ، سيدعي أن اِسمهُ عُُمراً أما السنُة و علياً أمام الشيعة ، سيدعي إسلامه أمام المسيحيين و مسيحيته أما المسلمين ، سيدعي أنهُ شيعيٌ أمام السنة و سُنياً سيكون أمام الشيعة ، سيكون مُحِباً بِشدّة في مُجتمع الكارهين ، سأطلب منه أن يكون متطرفاً في مجتمع المعتدلين ومعتدِلاً في مجتمع المتطرفين ، أريده...