عبود سمعو

بيروت قرصُ فيتامينٍ مدوّر يذوبُ في عيوني فأرى الحزن قديّساً يهرول من شرفة تطلّ على خراب قديم. دمعةٌ برتقالية تسمّرتْ على جدار الغياب الطويل. في بيروت تعلمّتُ فنّ الانتظار أنْ أهذي كلّ ليلةٍ مثل طفلٍ مصابٍ بالربو وأشعل ألفَ سيجارةٍ أن أشغلَ الغيومَ السريعةَ بي مثل أمٍّ لا تنام ترقب الصبح كي أشفى...
قرص دوّار الشمس الذي سرقناه من حقل عوّاشة كان نيئًا ولذيذًا. تسللنا داخل الحقل من الجهة الجنوبية، وتقاسمنا القرص تحت الفزّاعة التي تلبس قميص لطّوف، زوج عوّاشة. حين عدنا إلى البيت مساءً كانت عوّاشة قد أخبرت أهلنا، وبّخونا وقالوا عنّا نفسكم دنيئة، لاتذهبوا إلى حقل عوّاشة. صديقي برهو أقسم أنّه لم...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى