النص مستوحى من أغنية " Dans le port d'Amsterdam " لـ " Jacques Brel "
على رصيف الميناء،
كلّما ضاجع حزن عابر قناني "البيرة"،
وُلِدَ من رحم صراخه بحّار جديد !
بحّار:
صدره أشرعة لا تؤمن بخرافة المرفإ الأخير
و لا بنبوءة الجوع الذي ينتظر عودته في حيّ الصيّادين...
ذراعاه شاطئان صخريّان
عليهما قوارب...
و تنضجين بين أصابعي
كما تنضج الفاكهة في حدائق خرافة الغول !
أنا الطّفل الذي
لم يكبرْ
مذ احتطبوا شفتيّ من نهديْ أمّي
حتّى لا أُصاب بفكرة "الوطن"
مازلتُ ألقّن ثغر القصيدة
خدعة بياض اللّبن
و أفسّر لعريها
معنى أن تُزهر الحرائقُ في قمّة حلمتك المنتصبة
فيرقص اسمي،
خفيفا و عاريا كرعشة،
في صراخ شهقتك...
الجوعُ
أنتِ
و بيوت الفقراء
ذاكرتي
و لا عمر بن الخطّاب يحكم المدينة.
*
و أنا أختبئ من وجهي
سألني رصيف ثمل:
من أنت؟!!!
أنا يا سيّدي الرّصيف
لوحة لم تكمتل
منسيّة في مرآب
بدأها رسّام مجهول مات ليلة زفافه
فتزوّجت حبيبته تاجر خردة
و لا أحد من أصدقائه يتذكّر عنوانه
و صاحب المرآب
يظنّ الرّسم طقوسا...