يحيى موطوال

تتعثّر أنفاسكَ في مدارجي .. بوحٌ يُحرق خجل طينتي ؛ تتبعثرُ همزاتُ صمتك إيماءاتِ شبقٍ تَهوي غباراً على رخام جسدي ... تشرقين وشاحَ حنينٍ على جبين الحلم . أبدأ فيكِ طيشَ لهوٍ و أنتهي طفولةَ خريف ... أرتشف من تفاصيلك نبوّة خلودٍ مقدس . أقرأ في عينيك العدم غربة منفاي ؛ لغة تضاجع المجاز ألق ود ...
لي رمادُ المتعَبِين يَدفنُ في هزائمِ الحربِ وجعَ الحقيقةِ ، غبارَ غموضٍ يُخفي شهوةَ الكلام . لي بُعدُ اللّامنتهى طريقُ خلاصِ اللّاشئ الّذي أدمَنَت ضوضاءَهُ رؤاي . لي ملحُ الغيابِ يدرُّ اليأسَ في جراحِ النّسيانِ قصيدةَ ألمٍ تجتاحُها حماقةُ الحنين . لي لهاثُ الحلمِ يقضُّ مضجعَ الخائفين ، أشياءُ...
موتي القديم أعيشُكَ كتابةً مقفرةَ البوح ، سرًّا أزليًّا بين كفيّ ، حماقةً أدفنُها في فرصتي الأخيرة . موتيَ القادم أحدّقُ في مُهلتِكَ تتبعُني بصمت .. مرعبٌ حذوُكَ و هوَ يقاسمُني صداعَ الخسارة و مرَّ القدر . أعثرُ عليَّ لغةََ بلا ذاكرة ملقاةً في فلاة .. انطباعٌ يُبعَثُ في سردٍ حزين . أكتشفني...
ارتديني عطشًا يوصلُ ملحَ خطاي إلى اللّاوجود .. طيفَ عبارةٍ مُدرجًا باللّامعنى الحسير . أخلدُ في سكونِ الصّمتِ ندمَ شكٍّ يغتالُ يقينَهُ صوتُ النّدم ، أغنيةَ شوقٍ كسول تغفو في عتمةِ الوهم ... لونًا " بوهيميّ " يركضُ نحوَ طيشِ المجاز . أحدّقُ في خوفي كي أعتادَ الاحتراقَ ضجيجًا " بوذيّ " البراءةِ ...
لي ليلٌ يتّسعُ للأرق النّاسك في منفى الغياب ، لأفكارٍ ماكرةٍ تراودُ بشبق شرودَ قلقٍ لا نهايةَ له . لي نبوءَتي الأخيرةُ قصيدةٌ تكسِر غياهبَ المعتاد ، أمسٌ ولّى حسيرًا آنٌ يئِسَ تفاصيلَهُ الموحشة؛ و غدٌ قادمٌ من خيبة المستحيل يجترحُ الممكنَ المملّ . لي همسٌ يتلمّس مفاتنَ الحكمة بشغف ، يرتّبُ مدايَ...
هذا الذي تاهَ في صدى الغواية حلمًا يغتابُ القدر . قصيدةٌ تلعقُ أناملَ التّأويل . لغوٌ لَعوب يخشى عمى الصّدف يمازحُ غرابة الانكسار . هذا الذي أطفأَ جراحَهُ في سطوة المعنى، لاذَ بهرائِهِ إلى بخل الأسئلة محتارًا بينَ ضيق صمتٍ محترق و بشاعةِ صوتٍ رجيم . هذا الذي تعمُّ غرابتَهُ فوضى الهزائم رائحةُ...
◆◆ لي رمادُ المتعَبِين يَدفنُ في هزائمِ الحربِ وجعَ الحقيقةِ ، غبارَ غموضٍ يُخفي شهوةَ الكلام . لي بُعدُ اللّامنتهى طريقُ خلاصِ اللّاشئ الّذي أدمَنَت ضوضاءَهُ رؤاي . لي ملحُ الغيابِ يدرُّ اليأسَ في جراحِ النّسيانِ قصيدةَ ألمٍ تجتاحُها حماقةُ الحنين . لي لهاثُ الحلمِ يقضُّ مضجعَ الخائفين ،...
سيعتري ارتباكك جموح الظن.. سادِراً تقطف الجمر من القدر . يأخذك الرحيل إلى منافي العدم غبار حلم وذكرى. أكاد أراك فيَّ محموم الطين تتربصك خطى جدك آدم ... أكاد أراك فِي انزلاقات الكلام على قارعة الفراغ. سكراً يعانق وهج الشاي بحمرة أصيل يتيم. موتاً يغري الروح بشبق البرزخ ... أكاد أراك شمس أبجدية على...
اِنتظرني حتّى أرتّبَ ذاكرتي، أمسياتِ لهوي الغريبة، أسراري المصرّةَ على ارتكابِ الشعر ، حتّى أعيدَ لآخري ملامحَ تشبهُ اعتذاراتِ نصٍّ مخطئِ التأويل . اِنتظرني حتى ألفَّ ذاتي بهوَس ندمٍ قدّيس ، تهجّدَ مطرٍ باكٍ ووحدةَ ليلٍ هجين ، حتّى أزيلَ عنِ اللّاوقت خمولَهُ البنفسجيّ ، خوفَ ظنٍّ متورّدٍ وقتامةَ...
تذكّري أشياءك الأشبه بحلم ضاع سرابه في زحمة الافتراء .. تذكّري ألوان الجمال التي عطّرت قبر الذّاكرة ؛ وجه القدر حين كان يراود وهنك بافتراء : " هيت لك ما ألذك " . تذكّري دمَ غدرهم وهو يمتصُّ سذاجة ألمك ، ماء خيبتك وهو يراقص غثاء النّدم . رحيق المذهل تلعقه دهشة الغياب ... زُيَّنَ لك سوء عملك...
على فراشِ وطنٍ مَحموم ... اعتمر الولهان قميص الحزن لحظةَ احتضارِ الحلمِ الجريحِ. بئيسٌ هذا الغيابُ و هوَ يثيرُ الوجعَ على فراغِ البوحِ الرديء .. كذكرى عابرةٌ كطيفِ وقتٍ حميم . كئيبةٌ هاتهِ اللّغةُ مُدجّنةٌ بسرابِ البوح . عارضٌ أليمٌ يأخذُ الكتابةَ إلى اللّامنتهى سرابَ أنين . خوفٌ مبعوثٌ في خرابِ...
يأسرُ أفكاري هوسٌ حزين ، صمتٌ غارقٌ في وحلِ المجاز ، شغبٌ داكنٌ يتَّكئُ عليه اللّامعنى . ينتابُني غضبٌ جانحٌ يرمي بضجيجِ الأسئلة خارجَ الصّواب .. جنونٌ يستهوي القصيدة ألقٌ هشٌّ يتهاوى في الفراغ . خفوتُ ضجرٍ يوزّعُ دمَ الخليقةِ في علبِ بؤسٍ على هوامشِ الفجيعة . يخترقُ احتضاري القديم وحيُ حبٍّ...
أتوغّلُ في فوضايَ المخبأٓةَ، شتاتَ همسٍ ، ارتقابًا مرًّا . أستعيدُ برهةً مملّةً من وقتي اليتيم ، هزيعَ قصيدةٍ باكيةٍ ماتزالُ تترامى ، فرصةً أخيرةً أتعبَها شكٌّ متمكّنٌ من هواجسي . ألملمُ نزفيَ المحترق صمتًا بما نسيتُ مرغَمًا ، عفّتي المتّقدة غموضًا في همهماتِ انعتاقي . أترقّبُ الآتي أسئلةً...
أوشكُ أن أتخلّصَ من شبحي.. بعيدًا عنّي سرابُ غيبٍ عتمةُ بدءٍ عتيق . أستعيرُ بحّةَ صوتٍ لأبوح ببراءة الحزن ملءَ القصيد . أوجِعني بذنب السُّؤال علّني أفقَهُ غرابةَ الكلام ، ماهيةَ سلالتي المطرّزةَ بالتمني ، اِسمي المُكره خرافةَ مجاز . أعثرُ عليَّ في اشتهاءِ الحيرة لونًا كاذبًا ، عبئًا باءَت بهِ...
آخرُ ما أجد بعضٌ من رفاتِ نصوصِك المارقة ، سرابُك الذي يحرّرُ الوقتَ من عبَث الغياب ، مواويلُك الغجريّة وهي تذرفُ اللهفة لهيبَ ودٍّ على صمت الذكرى . آخرُ ما أجد امتدادُك بداخلي شغبَ حبٍّ باكيَ الحلم ، صداك الذي يخترقُ المجهول ، اعتذارٌ محظورٌ عفويّةُ حرفٍ غاضب ولونٌ ممتلئٌ بالفراغ . آخرُ ما أجد...

هذا الملف

نصوص
30
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى