يحيى موطوال

كيفَ لي أن أنفضَ غبارَ العدم عن هذا العراء ، جزعَ الوهم عن " فوتغرافيا " المجهول ؟!. كيف لي أن أعيدَ للروح موسيقى الشعر و شبقَ الجنون ، لونَ المعنى الغامض وخشوع الصمتِ النبوي ، نثرًا " بوهيمي " المجاز ؟!. كيف لي ان أكتب صداعَ أملي المحترقَ في ألم المستحيل , هوسي المفخّخ بالتخمين ، إيهامات أفكاري...
أرمّمُ كتاباتي الضائعةَ في سديم الهذيان رسمًا مخضّبًا بالعدم . أشكّلُ فرصتي الأخيرة حظًّا مرثيّ الوقت . أعيدُ لي خوفي السّاكن عمقَ الموت رائحةَ هزيمة ونشوةَ غضب . أختزلُ تخميني بكثيرٍ منَ الماوراء مرتجلًا أيقونتي الضائعة باحثًا عني في لحظة عاقّة . أرتشفُ حلميَ الشقي قبلةَ مجازٍ خصب . أحتضنُ...
مثلُ صمتٍ آثم مخفور بالبلاهة أقتفي هجيرَ الخوف . مثلُ أملٍ منفَعل أعاودُ ارتكابَ خجلي سلطةَ حرفٍ خارجَ ذنب الكتابة . مثلُ صدفةٍ تلهو بالشعر على هشاشة البياض أنجو من نزوة موتٍ عابر ، أقبرُ هزائمي في عتمة الندم . مثلُ نورسٍ خرافي أعيدُ تأهيلَ حظي سنبلةً تحتضر بين أنامل الملح ، أكملُ نصوصًا محترقة...
مثلُ صمتٍ آثم مخفور بالبلاهة أقتفي هجيرَ الخوف . مثلُ أملٍ منفَعل أعاودُ ارتكابَ خجلي سلطةَ حرفٍ خارجَ ذنب الكتابة . مثلُ صدفةٍ تلهو بالشعر على هشاشة البياض أنجو من نزوة موتٍ عابر ، أقبرُ هزائمي في عتمة الندم . مثلُ نورسٍ خرافي أعيدُ تأهيلَ حظي سنبلةً تحتضر بين أنامل الملح ، أكملُ نصوصًا محترقة...
لا يكفي أن ترشَّ همسك على رفات قصيدك وتمضي خاسئًا حسير البوح نحو فراغاتٍ حبلى بحزن هزيم ، أن تعبرَ صمتك بتوهّج مكتفيًا بموتكَ العارض واسمكَ الموزون على خسارة خطاك . لايكفي أن تغني لوحدك عابر سيلٍ محموم ، بقلبك قصفة حب وبين أناملك سديمُ كتابة خصب الاغتيال ، أن تكتمَ سرايا فرحك في خفاء ابتسامتك...
منهكٌ احتمالُكَ الشارد وأنتَ تفكر بحسرة فيما اقترفت أناملك من " غوغائية " ألق ، فيما لم يحدث بعد منَ القادم المؤلم . محزنٌ رسوبُ ظنك وأنتَ تؤثّث لحلمك وطنا دافئ الأمنيات على بياض من ألم و جمر ، وأنت تكتب بمضض استعارةً شهيدة المجاز على كفّ قصيدة من سراب . مخيفٌ تحسُّسك اللامرئي ببديهة الوداعة...
مهلا أيها الحرف لا تكتبني مجازا متمايلا على سطر منقضّ . مهلا أيتها العبارةُ الضالة السبيل لا تقترفيني إثمَ بوح على جدائل بياض معلقة تحت إبط الفراغ . مهلا أيها الموت لا تكسر أنفَ الوقت وتغمره بوداع ذات لحظة غيب رهيبة . مهلا أيتها الكتابة العنيدة لا تغادري هشيم السراب المنسي ، اُصرخي بأعلى...
✍️ وحدها ضحكةُ مساءٍ صيفي تعطرُ وجه القصيدة . وحدهُ لونُ الصمت يطلُّ من الأقاصي حنينًا مختنق العبارة ، ذكرى تحرق شذرات ماضٍ مختل . وحدها الدهشةُ تعبرُ سراب اللامعنى لهجة مطر . وحده " ضميرُ الغائب " يخيبُ إعرابه في هوان الحاضر ، لا تأويلَ لمستفهمه سوى صرفٍ منصرفٍ إلى حتمية اللابدّ . وحدها...
أنتَ الآتي من " عسى " المكتظَّة بضجر التمني ، أسوأُ ما وقعَ وما سيقع ، حتميّةُ قلقٍ تكتبُ بالدّم ذكرى الغائبينَ المنتصرين . مضطرٌّ طافحٌ بالأقاويل المبهمة ، يتسكّع في دروب الشعر ، يبتسمُ للأماني المقفرة ، يكتبُ شريعةَ الحبّ . خجلُ عبارةٍ مهملَة ، طفولةُ الصّمت ، سرابٌ يشيّع الحلمَ في غبار تمنٍّ...
◆ أنا لغةُ الفجر بهاءُ الحبّ المبتسم في وجه الظّلام ، لونُ الصّمت و رعشةُ الشّبق في جسد التّيه . أنا فراسةُ الهذيان ملحُ الاختصارِ المنمقِ بجنون الغياب ، خرابُ حسرة دمع مستعار ، خطيئةُ بوح تراقصُ الوهن بازدراء . هو الأمسُ المنسيّ في تفاصيلِ الأسى ، الغدُ القادم من تهاويلِ الحلم مواويل قدر . هو...
لخيبةِ الوَهَن مذلّةُ نار.. دمعٌ من السّماء منزلٌ وحيًا نبويًّا صدقًا لوعدٍ منتصر . هديل حزنٍ حزين يلملمُ خرابَ الهوان.. للقدسِ القدّيسة اسمُ اللّه ... للمجدِ رمادُ هشيمٍ تذرّهُ الرّياح باستياء لغمغماتِ التّاريخِ السّجين بمنافي العار .. لا تُخفي حروف اسمك هشّمي عدنانيّتها فأنتِ " فلسطين ": فاءُ...
لخيبةِ الوَهَن مذلّةُ نار.. دمعٌ من السّماء منزلٌ وحيًا نبويًّا صدقًا لوعدٍ منتصر . هديل حزنٍ حزين يلملمُ خرابَ الهوان.. للقدسِ القدّيسة اسمُ اللّه ... للمجدِ رمادُ هشيمٍ تذرّهُ الرّياح باستياء لغمغماتِ التّاريخِ السّجين بمنافي العار .. لا تُخفي حروف اسمك هشّمي عدنانيّتها فأنتِ " فلسطين "...
ينهار الكلام مدججاً برائحة الفراق على رفات الذكرى .. يرتجل خلوده هذا الحب المبعثر بالندم كرائحة الخيبة المنكسرة على دمع الموت .. يُغمض في دواخلنا عدواه البهية بشقاوتها بموسيقى مكسورة الإيقاع .. يندحر فينا هواؤه الغامض و يحتوينا جموحه بشبق الجنون .... أولستِ تسمعينَ رَعدَ مُناجَاتي يَهزُّ غَيمكِ...
تذكّري أشياءك الأشبه بحلم ضاع سرابه في زحمة الافتراء .. تذكّري ألوان الجمال التي عطّرت قبر الذّاكرة ؛ وجه القدر حين كان يراود وهنك بافتراء : " هيت لك ما ألذك " . تذكّري دمَ غدرهم وهو يمتصُّ سذاجة ألمك ، ماء خيبتك وهو يراقص غثاء النّدم . رحيق المذهل تلعقه دهشة الغياب ... زُيَّنَ لك سوء عملك...
✍️ إلى كل الذين رحلو بعجل عنا ذون استئذان ،لأرواحهم الطاهرة السلام . " جاؤوكَ ذاتَ قصيدةٍ وهم يبكون ، يحملونَ في قلوبهم إليكَ الوفاء بالعهد القديم ، وأنتَ تسلمُ رجليكَ لريحِ الوداع الأخير . لا شبيهَ لمُهملاتِك المحلّقةَ في فضاء الضّيق عنادَ بوحٍ عصيم . عصاميّتكَ التي تشدو في...

هذا الملف

نصوص
30
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى