يحيى موطوال - أنفاس الروح

ينهار الكلام
مدججاً برائحة الفراق
على رفات الذكرى ..
يرتجل خلوده
هذا الحب
المبعثر بالندم
كرائحة الخيبة
المنكسرة على دمع الموت ..
يُغمض في دواخلنا
عدواه البهية بشقاوتها
بموسيقى
مكسورة الإيقاع ..
يندحر فينا
هواؤه الغامض
و يحتوينا جموحه
بشبق الجنون ....
أولستِ تسمعينَ
رَعدَ مُناجَاتي
يَهزُّ غَيمكِ المُحتار ؟!
لِمَ الإعتذار ؟
ثَمّة فيك
فَراشٌ يُحَلقُ
على ياسَمين الجسَد ،
ثمة فيك
عاهة المنتظرين يأسهم
لآخر الرحيل
ملائكة تحصي
دموع الذنوب البيضاء ...
ما الذي تنتظرين ؟؟
أخرجي
صدىً من زحام التيه
هباءً يغمر
أنفاس الروح
وهي تسبح بسبحة الريح
توهجي كبدر مكتمل
في سماء القدر
اكنسي من غثيان الغياب
غبار الوداع
نقع " داحِسَ " و " الغَبراء "...
لَملِمي مَا تبقى
مِن إنشطارات اللغة
أحرقي المُتعارفِ عليه
أعيدي إلى الحضارة
مَجدَها المنسي ،
إنك الوَطنُ الحُرُّ
على وَجه الحَرب ،
وردُ بوح
أَزهَر وداً
بِمروج الطِّين .
لكِ ولي
هذا الغُثاء المُنجَرف
صَبابَة عِشق
بين الضادِ والنون ،
لي ولك
هذا الصّمت المُحترق
قريضا ،
نتلاشى في بعضنا
همسا
يتبخر دخان عنفوان .

🖊 يحيى موطوال .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى