ماجد موجد

غيرَ أنَّ زمناً مثلَ طائرٍ أسطوريٍّ يقفُ على رأسِ الفتاة، جناحاه يشعّان من لسعةِ الشمسِ، ذيلُهُ ضُفرَ بصبرٍ جميلٍ، وشُدَّتْ على طرفهِ زهرةٌ ناصعة. تنزلُ الضفيرةُ على الصدرِ، كأنها أفعى ذهبٍ بين تفاحتين، كأنَّ على كلِّ تفاحةٍ منقاراً يريدُ أن يفلتَ من عشّهِ. ... (ماذا فعلتَ بنا أيّها التفاحُ؟...
كان وجهُ الشمسِ صغيراً يمشي مترنّحاَ وناعماً الى البعيد القديم و الهواءُ خلفه يشربُ البلَلَ الذي يلمعُ في ذراتِ الأفق .. والأملُ .. يا الهي .. هل رأيتِ كيف يفكّ أزرارَ الخيالِ بقوةٍ وحذر كنتُ أرى من هناك ضوءاً بارداً يتموّج حول شعركِ وجبينكِ وأنتِ تتكلّمين عن الرحمةِ القليلة في شجرةِ الشرائع...
فِكبرتَ يا صديقي، وجهُكَ في شاشةِ اللغةِ يتضرَّع للكلمةِ عسى أنْ تكون طيَّعةً، متى كان الشاعرُ يتضرّع لأجلِ كلمة؟ متى كانت الكلمةُ تجفلُ من شاعر؟ ... كبرتَ، خفَّ ألمُ السعادةِ في فقراتِ الروح ولم تعد الفكرةُ وهي تنحني -كما كانت تفعل- ترفعُ المعاني اليابسةَ من ظلالِ كلماتها. .. كبرتَ، لم تعد –...
(1) كلما نظرَ صوبَ ذلك الزمن الذي غدا كهلاً وندّاً للأطفال والأحلام قال: ما هو نوع التحية التي يمكن أن يلقيها الثائرُ القديمُ على ثورتِه؟ إنه وهنٌ الآن وثمة عطرٌ يتموَّج من عينه العميقة ويصعد لكن السماء تبدو نحيلةً أيضا وبالكاد تحاول أن تمسكَ يدُها شيئًا منه هل يقول السلام عليكِ أيتها...
الى الآن ما إنْ أصغي الى تلك الأغنية حتى يتدفّقَ هواؤكِ من عيونِ النايات ، منهنَّ كُحلُ غيابٍ يسيلُ على وجنتيَّ. أُصغي وأرى في الهواءِ البرتقاليِّ البعيد قمراً تتناوشَهُ مخالبُ السُّحب، شيئاً فشيئاً تذوي روحُهُ ويتساقط ضوؤهُ. كأنَّ القمرَ روحي، بقعةٌ منه تنزلُ على فمِكِ البردان، حَدَقةٌ تلهثُ...
كبرتَ يا صديقي، وجهُكَ في شاشةِ اللغةِ يتضرَّع للكلمةِ عسى أنْ تكون طيَّعةً، متى كان الشاعرُ يتضرّع لأجلِ كلمة؟ متى كانت الكلمةُ تجفلُ من شاعر؟ ... كبرتَ، خفَّ ألمُ السعادةِ في فقراتِ الروح ولم تعد الفكرةُ وهي تنحني -كما كانت تفعل- ترفعُ المعاني اليابسةَ من ظلالِ كلماتها. .. كبرتَ، لم تعد –...

هذا الملف

نصوص
6
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى